تحتفل مكونات نادي الوداد الرياضي، اليوم الأربعاء 8 ماي 2024، بالذكرى الـ87 لتأسيس النادي “الأحمر”.
ونشرت الصفحات الرسمية للوداد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تختزل مرور 87 سنة على تأسيس الفريق، وأرفقها بالبيان التالي:
“بالأمس كانت فكرة … قادها رجل واحد فآمن بها العشرات، صدقها المئات، شجعهتها الآلاف و أحبتها الملايين.
ثم صارت رمزا، ضد الفصل و ضد الاضطهاد و الإستعمار، نقلت آمال المغاربة بين المداشر و الضواحي، صارت صوتا لكل وطني مقاوم يحلم بغد أفضل … فصارت رمزا للأمة و جزءا من تاريخها الذي لن تمحوه غصة في حلق حاقد.
استمر الحلم و استمر الإيمان به، برجال رفعوا الإسم عاليا و جعلوا الشعار غاليا على قلوب المحبين، هي رسالة بين الأزمنة و إرث بين الأجيال، حب يرثه الحفيد عن جده، بفخره و كبريائه … بكل التفاصيل الدقيقة التي تحكي تاريخه، الشتوكي و عبد السلام و ادريس، بنجلون و مكوار، الطربوش الأحمر و صد المستعمر و وداد تلمسان … هي تفاصيل قد تغيب عن البعض، لكن أصغر ودادي سيرويها لك ممزوجة بألحان الفخر و أهازيج الكورفا نورد.
نجوم زينت القميص، و هلال نفتخر برمزيته و ما يوحي إليه، مسار لم يكن مفروشا بالورود بقدر ما تناثرت الأشواك على جنباته، ما بين الدسائس و المكائد، حضرت أسماء و غابت أسماء و بقي اسم الوداد شامخا ناصعا متوهجا في سماء الرياضة الوطنية و القارية.
أما اليوم و نحن على مشارف التواجد رفقة النخبة العالمية، حاملين علم البلاد و شعار الوداد و مرددين نشيدنا الوطني على الأراضي الأمريكية رفقة أبطال القارات السبع … مؤمنين دائما بأن هذا هو المكان الطبيعي لوداد الأمة، بشموخ القامة و علو الهمة، لا يسعنا إلا أن نذكر المحبين و العاشقين لهذا الكيان أن 87 سنة لم تكن مجرد ذكريات، بل هي أشواط مترابطة و محطات متتابعة، ما بين عهد التأسيس و رحلة الكفاح ثم امتداد السيطرة محليا و الإرتقاء قاريا و دوليا … 87 سنة ما بين يسر و عسر، ما بين شدة و رخاء، ما بين تعثر و شموخ … كان و لازال الثابت الوحيد فيها أن للوداد رجالا تحميها، بالدماء تفديها، و بالسواعد تعليها”