لم تخلو مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بين ريال مدريد الإسباني ضد بايرن ميونخ الألماني، أمس الأربعاء ، على ملعب البرنابيو، من جدل . خاصة اللحظة التي قرر فيها حكم المباراة ، عدم احتساب هدف للفريق البافاري ..وذلك بعدما لعبت كرة أمامية عالية في اتجاه نصير مزراوي وماتيس دي ليخت داخل منطقة جزاء الميرينغي. لكن الحكم المساعد الأول سارع ورفع الراية معلنا تسلل مزراوي، الذي وصلته الكرة ومررها لتصل إلى دي ليخت، الذي سجل هدفا ، الذي ألغي بداعي التسلل، على الرغم من أن الحكم لم يعد لتقنية الفيديو المساعد للحكم “فار”، مثلما حدث في كرة هدف ريال مدريد الثاني لصالح خوسيليو. وهو الهدف الذي كان سينتقل بالمباراة إلى الاشواط الإضافية وربما ركلات الترجيح في حال استمرار التعادل 2-2.
واعتبر اللاعب الألماني دي ليخت، ماوقع عار، حيث قال خلال تصريحاته لقناة “بي إن سبورتس”: “لا أعلم ما إذا كانت اللقطة تسللًا أم لا، كان على الحكم مراجعة اللقطة، ما حدث عار كبير، كيف للحكم أن يتأكد من لقطة كهذه، إن لم تكن تسللًا فلا مشكلة، لكن الوضع حاليًا مختلف بل هو عار، لا أريد أن أقول أن الحكام يقفون دائمًا مع ريال مدريد، لكن هذا ما أحدث الفارق الليلة!”.
وأضاف: “حكم الراية اعتذر لي واعترف (آسف، لقد ارتكبت خطأ!)، في النهاية لست أنا الشخص الذي سيوجه له اللوم، ليس هناك شيء ليقال في لقطة كهذه”.
وفي الختام أوضح دي ليخت: “كانت هذه الفرصة الأخيرة لنا للخروج بموسم جيد، لكننا خسرنا، أنا فخور بقتالنا الليلة، لأن اللعب في برنابيو ليس سهلًا”.
أما توماس توخيل مدرب بايرن ميونيخ، فبعد التعبير عن خيبة أمله عن الإقصاء، صرح لقناة “موفيستار” الإسبانية ، قائلا : ” اعتبر قرار الحكم البولندي سيمون مارسينياك، بإطلاق الصافرة قبل التأكد من حالة التسلل وقرار الحكم المساعد ، كان قرارا كارثياً في الدقيقة الأخيرة التي جاء فيه هدف حاسم للباييرن. وأضاف “إنها كارثة مطلقة، مع هدف ريال مدريد الثاني سمحوا باستكمال اللعب، والقانون واضح؛ يجب أن يستمر اللعب حتى النهاية وبعدها أطلق صافرتك، لقد ارتكب حكم الراية خطأ، وحكم الساحة أيضا، إنهما انتهكا القانون بوضوح”.