هزّت فضيحة مدوية الساحة الكروية الجزائرية، وذلك بعد تسريب فيديو يظهر فيه حارس مرمى دولي سابق ولاعب فريق نجم بن عكنون، محمد لمين زماموش، مع لاعب شبيبة قسنطينة أحمد خالدي، يتحدثان عن بيع وشراء مباريات في الدوري الجزائري.
ويظهر الفيديو، الذي تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، زماموش وخالدي يتحدثان بعد نهاية مباراة جمعت فريقيهم، وبحضور لاعبين آخرين ورجال أمن، عن رشاوى وتلاعب بنتائج المباريات.
وتشير تصريحات اللاعبين في الفيديو إلى أن هذه الممارسات الفاسدة قد وصلت إلى مستويات عليا، تتجاوز اللاعبين لتشمل رؤساء الأندية والمسؤولين.
أثارت هذه الفضيحة سخطاً واسعاً في أوساط الجماهير الجزائرية، الذين اعتبروا ما ورد في الفيديو بمثابة دليل على تفشي الفساد في منظومة كرة القدم الجزائرية، مُهددين بسمعة اللعبة والبلاد ككل.
وتأتي هذه الفضيحة في خضمّ صراعات وتوترات تشهدها البطولة الجزائرية لكرة القدم، سواء في القسم الأول أو الأقسام السفلى، حول البقاء والهبوط والمراكز المؤهلة للمنافسات القارية.
وقد ظهرت اتهامات متبادلة بين رؤساء الأندية والمدربين حول وجود فساد في نتائج بعض المباريات، خاصةً بعد مباراة نجم بن عكنون واتحاد العاصمة التي انتهت بفوز اتحاد العاصمة 2-0، والتي أثارت شكوكاً حول صحتها.
كما طالب رئيس نادي مولودية البيض، قادة دحماني، بفتح تحقيق في نتيجة تلك المباراة، متهماً بوجود تلاعب.
من جهته، علّق مدرب نجم بن عكنون، بلال دزيري، على هزيمة فريقه أمام مولودية وهران، مؤكداً أنّه “لا يعتقد أن الهزيمة كانت رياضية” وطالب بتحكيم عادل.
تُعدّ هذه الفضيحة بمثابة ضربة قوية للكرة الجزائرية، وتُلقي بظلالها على مستقبل اللعبة في البلاد.