أصدر الاتحاد الدولي للسباحة (FINA) قرارات جديدة تحدد متطلبات مشاركة الرياضيات المتحولات جنسياً في فعاليات النخبة، بما في ذلك الألعاب الأولمبية. إذ نصت على أنه يجب على الرياضيات المتحولات أن يبدأن العلاج بالهرمونات البديلة قبل سن 12 عامًا أو قبل بدء مرحلة البلوغ لكي يتنافسن في فئة الإناث.
لكن هذه القرارات جوبهت بتحديات من قبل بعض الرياضيين والنشطاء الذين يرون أنها تمييزية. من بينهم ليا توماس السباحة الأمريكية المتحولة جنسياً التي بدأت العلاج بالهرمونات البديلة في مايو 2019.وسبق لها أن تنافست في فريق الرجال بجامعة بنسلفانيا من 2017 إلى 2020.
وانتقلت ليا توماس إلى فريق النساء في عام 2021 وفازت بلقب NCAA Division I في سباق 500 ياردة حرة للسيدات في عام 2022.
وطعنت توماسي قرارات FINA في محكمة التحكيم الرياضية (CAS)، أعلى محكمة رياضية في العالم.
لكن في 30 يناير 2024، رفضت محكمة التحكيم الرياضية طعن توماس. حيث قضت بأن توماس ليس لديها صفة قانونية للطعن في قرارات FINA لأنها لم تكن قد استنفدت جميع الخيارات المتاحة لها داخل FINA.
أوضحت المحكمة أيضًا أن سياسة FINA تستند إلى “أدلة علمية معقولة” وأنها “تُمثل توازنًا عادلًا بين مبادئ الإنصاف والاندماج”.
يعني قرار محكمة التحكيم الرياضية أن توماس لن تتمكن من المشاركة في فعاليات النخبة للسباحة في فئة الإناث، بما في ذلك الألعاب الأولمبية.
ويفتح القرار الباب أمام المزيد من التحديات القانونية لسياسات الرياضيين المتحولين جنسياً في الرياضة.
كما أثار القرار جدلاً متجددًا حول كيفية مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً في الرياضة بشكل عادل.
وعبرت توماس عن خيبة أملها من قرار محكمة التحكيم الرياضية، ووصفته بأنه “مخيب للآمال للغاية” وتمييزي.