يعدّ السباح المغربي حسن بركة أول مغربي ينجح في عبور قناة المانش، تلك المسافة التي تفصل بين إنجلترا وفرنسا، البالغة 55 كيلومترًا، حيث انطلق من منطقة دوفر الانجليزية على الساعة الثالثة والربع صباحا بالتوقيت البريطاني، ووصل إلى شاطئ الرأس الأبيض بمنطقة كاليه بفرنسا على الساعة الثامنة ليلا. ليُكلل جهوده وتحضيراته التي دامت لسنوات من خلال مشاركته في العديد من السباقات لمسافات طويلة وفي ظروف مناخية متنوعة.
فواجه بركة خلال عبوره يوم السبت تحدياتٍ جمة، منها برودة المياه التي تراوحت بين 12 و14 درجة مئوية، والتيارات البحرية القوية، والسباحة في الليل.
وقال السباح المغربي: ” انتظرت قبل دخول هذه المغامرة الجديدة تحسن الظروف المناخية (الرياح والمد والجزر والتيارات) قبل أن أقرر خوض التحدي أول أمس السبت ، على الرغم من أن الظروف كانت ستكون أفضل أمس الأحد واليوم الاثنين.”
وفي تصريحه لوسائل الإعلام :”أنا فخور بإدراج اسم المغرب ضمن البلدان القليلة التي نجح سباحوها في عبور القناة، التي تعتبر قمة إيفرست للسباحة، لم يكن الأمر سهلا نظرا للظروف المناخية والتيارات المائية التي سحبتني بعيدا عدة مرات””.
وأوضح السباح المغربي البالغ 37 عاما :” كان علي أيضا تجنب قناديل البحر على طول المسار، فضلا عن ذلك “كانت درجة حرارة الماء منخفضة ما يعني أن الشعور بالبرد لم يفارقني طوال 15 ساعة و55 دقيقة، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أنني وصلت إلى النهاية”.
يُعدّ حسن بركة مصدر إلهام للكثيرين، فهو نموذج يُجسد المثابرة والعزيمة والإصرار على تحقيق الأحلام، مهما كانت صعبة. لقد أثبت بركة للعالم أن الإمكانيات العربية لا حدود لها، وأن بإمكان أي شخص تحقيق ما يصبو إليه إذا بذل الجهد الكافي وواجه التحديات بشجاعة.