شكلت التهديدات بالقتل التي تعرض لها النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا نقطة تحول في مسيرته الكروية، وأجبرته على اتخاذ قرار صعب بالتخلي عن حلمه بالعودة إلى ناديه الأول روزاريو سنترال.
ففي واقعة مروعة، عُثر على صندوق في وكالة عقارية تابعة لأخت دي ماريا يحوي رأس خنزير ورصاصة في جبهته، مصحوبة برسالة تهديد صريحة مفادها أنه إذا عاد إلى روزاريو، فإن الرأس التالي سيكون رأس ابنته بيا.
ولم تتوقف تداعيات هذه التهديدات عند حدود التخلي عن الحلم الرياضي، بل امتدت لتؤثر بشكل عميق على حياة دي ماريا وعائلته. فالشعور بالخوف والقلق أصبحا ملازمين لهم، حيث باتت حياتهم مهددة بشكل مباشر. ولم يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم بشكل طبيعي، بعدما أصبحوا يعيشون في حالة من الترقب المستمر.
و سبق أن قال دي ماريا (36 عاما)، بعدما اعتزل اللعب الدولي بأنه يريد إنهاء مسيرته الكروية في مسقط رأسه بعد مغادرة بنفيكا البرتغالي.
ومن بعد أفصح لمحطة تلفزيونية في روساريو أمس الثلاثاء: “كان هناك تهديد في شركة شقيقتي، صندوق به رأس خنزير فيه رصاصة بالجبهة مع رسالة تقول إنني إذا عدت إلى (روساريو) سنترال فإن الرأس التالي سيكون رأس ابنتي”.
وقال “كانت تلك الأشهر مروعة. لم يكن بوسعنا سوى الجلوس والبكاء كل ليلة بسبب عدم قدرتنا على تحقيق حلم العودة”.
وأضاف اللاعب الارجنتيني “سيكون من عدم الاحترام الحديث عن الأمن في حين أن الناس في روساريو لا يستطيعون الذهاب إلى العمل ولا يمكنهم انتظار الحافلة دون التعرض للسرقة أو القتل من أجل شنطة ظهر”.