على إثر الجدل الذي خلفه حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024,أعرب الفاتيكان عن أسفه العميق إزاء بعض المشاهد التي شابت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، والتي اعتبرها إساءة صريحة لمشاعر الملايين من المسيحيين والمؤمنين من مختلف الديانات.
وعبر البيان على أن الألعاب الأولمبية، باعتبارها حدثًا عالميًا يجمع الشعوب والثقافات، تمثل فرصة فريدة للتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة والاحترام المتبادل بين جميع الأديان والمعتقدات. ولذا، اعتبر ما حدث يتعارض بشكل صارخ مع روح هذا الحدث العالمي، ويؤكد على ضرورة الحوار البناء والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات.
وأشار المصدر على أن حرية التعبير، وإن كانت حقًا أساسيًا للإنسان، إلا أنها ليست مطلقة، بل تخضع لحدود واضحة، أهمها احترام المعتقدات الدينية للآخرين. فالإساءة إلى الأديان لا تعزز الحوار، بل تؤجج الصراعات وتزيد من الانقسامات المجتمعية.
وأكد البيان على أن “الكرسي الرسولي ” يدعو إلى ضرورة احترام التنوع الديني والثقافي، والعمل على بناء عالم أكثر تسامحًا واحترامًا للآخر. كما يدعو صناع المحتوى الفني إلى تحمل مسؤولياتهم، والحرص على أن تكون أعمالهم مسؤولة واحترامية للجميع.
وفي الختام أشار بأن الحوار البناء بين الأديان هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والوئام في العالم. دعى جميع الأطراف المعنية إلى العمل معًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، مستقبل يرتكز على الاحترام المتبادل والتسامح.