يشهد المغرب قفزة نوعية في مجال البنية التحتية الرياضية، وذلك بفضل مشروع ضخم يتمثل في بناء ملعب الحسن الثاني الكبير، والذي من المنتظر أن يكون الأكبر من نوعه في العالم.
هذا الصرح الرياضي الفريد من نوعه، والذي سيقام في مدينة بنسليمان على بعد 38 كيلومتراً شمال الدار البيضاء، يجمع بين الهندسة المعمارية الحديثة والتراث الثقافي المغربي، ليقدم تجربة فريدة من نوعها للجماهير والرياضيين على حد سواء.
ويتميز ملعب الحسن الثاني الكبير بتصميمه المبتكر الذي يجمع بين الحداثة والتقاليد. فالواجهة الخارجية للملعب مستوحاة من الخيمة التقليدية، وهو رمز للهوية المغربية وتجمعات القبائل. هذا التصميم الفريد يضفي على الملعب طابعاً خاصاً ويجعله معلماً بارزاً في المنطقة.
وكشفت الشركة التي رصت عليها صفقة بناء ملعب الحسن الثاني الكبير مؤخرا على التصميم ، بحيث أنه سيستوعب ما يقرب من 115 ألف متفرج، مما يجعله الأكبر من نوعه في العالم. بالإضافة إلى ذلك، سيضم الملعب مجموعة واسعة من المرافق المتطورة، فبالإضافة إلى مناطق الدخول العامة، سيحتوي الملعب على خمسة مستويات للضيافة على كل جانب من الملعب، مما يوفر مقاعد تتسع لـ 12000 من كبار الشخصيات والضيوف، بالإضافة إلى مقصورة ملكية.
فيما تم تصميم منطقة الجلوس الرئيسية في الملعب بثلاث طبقات زاوية في كل طرف، وتتسع لـ 29500 متفرج في كل طرف.
وتم تصميم ملعب الحسن الثاني الكبير ليتوافق مع معايير الفيفا، مما يجعله مرشحًا محتملًا لنهائي كأس العالم لكرة القدم 2030، مع اختيار المغرب كأحد المضيفين إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
بلا شك، يمثل ملعب الحسن الثاني الكبير إنجازاً كبيراً للمغرب، وهو شهادة على التقدم الذي يحرزه البلد في مختلف المجالات. هذا الصرح الرياضي الفريد من نوعه سيترك بصمة واضحة في تاريخ المغرب، وسيصبح رمزاً للتطوير والتحديث.