شهدت الجولة الثالثة من الدوري الإسباني مفاجأة من العيار الثقيل، حيث فرض فريق إسبانيول، العائد حديثاً للدوري الممتاز، التعادل السلبي على العملاق المدريدي أتلتيكو مدريد. هذه النتيجة لم تكن متوقعة من الكثيرين، خاصةً مع الخبرة الكبيرة والطموحات العالية للفريق الأتلتي.
فالمدرب الجديد لإسبانيول مانولو غونزاليس نجح في وضع خطة لعب ذكية، ركزت على الانضباط الدفاعي والضغط العالي في وسط الملعب. هذا الأسلوب أربك لاعبي أتلتيكو مدريد ومنعهم من فرض أسلوب لعبهم المعتاد.
حيث قدم خط دفاع إسبانيول أداءً استثنائياً، حيث تصدى للهجمات المتكررة لأتلتيكو مدريد بصلابة، وأظهر تنظيمًا دفاعيًا ممتازًا.
ورغم سيطرت كتيبة سيميوني على مجريات اللعب، إلا أن اللاعبين فشلوا في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف، حيث افتقدوا الفعالية الهجومية اللازمة.
وكان للثنائي المغربي عمر الهلالي ووليد شديرا دور بارز في تحقيق هذه النتيجة. الهلالي قدم مباراة قوية في قلب الدفاع، بينما أضاف شديرا بعد دخوله كبديل المزيد من الحيوية للهجوم.
هذا التعادل يمثل ضربة معنوية كبيرة لأتلتيكو مدريد، خاصةً بعد البداية المتذبذبة في الدوري. يضع هذا التعادل المدرب سيميوني تحت الضغط، ويجبره على إعادة النظر في بعض الخطط التكتيكية.
من جهة أخرى، يعتبر هذا التعادل دفعة معنوية كبيرة لإسبانيول، ويؤكد قدرتهم على المنافسة مع الفرق الكبرى. هذا الأداء يمكن أن يكون بداية لانطلاقة قوية للفريق في الدوري.