شهدت بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة التي تستضيفها كولومبيا حاليا مشاركة تاريخية للمنتخب المغربي للسيدات، وتمثل هذه المشاركة خطوة مهمة في مسيرة كرة القدم النسائية بالمغرب، وتؤكد التطور الكبير الذي شهدته اللعبة في السنوات الأخيرة.
في أولى مبارياته بالمونديال، واجه المنتخب المغربي نظيره الباراغواياني في مواجهة مثيرة، ورغم الأداء المشجع للاعبات المغرب، إلا أن المنتخب الباراغواياني تمكن من حسم المباراة لصالحه، وجاءت هذه الخسارة لتفسد احتفال المنتخب بالمشاركة الأولى له.
سيطرت عناصر المنتخب الوطني على الكرة خلال فترات مهمة من المباراة، إلا أن الافتقار للفاعلية الهجومية منعه من الوصول إلى مرمى المنافس في عدة مناسبات.
من جهة أخرى، تلقت النخبة الوطنية هدفين نتيجة أخطاء فادحة من حارسة المرمى فاطمة الزهراء الجبروي، جاء الهدف الأول بعد خروجها غير ناجح في الدقيقة 37، استغلته اللاعبة فاطمة أكوستا، التي رفعت الكرة نحو المرمى الخالي. وجاء الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 57 بعد تمريرة خاطئة من الحارسة ذاتها، تسببت في إرباك المدافعة فاطمة الغزواني التي عرقلت المنافسة داخل منطقة الجزاء، وتم احتساب ركلة جزاء بعد مراجعة تقنية “الفار”، وتم إنذار المدافعة المغربية، لتعود اللاعبة أكوستا وتحول ركلة الجزاء إلى هدف ثان. وبعد الخسارة في المباراة الافتتاحية، ينتظر المنتخب المغربي تحدياً أكبر بكثير في مباراته المقبلة أمام الولايات المتحدة، أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب، حيث يتميز المنتخب الأميركي بخبرته الطويلة في بطولات العالم وقدراته الفردية والجماعية العالية.