يشهد قطاع الرياضة بالمغرب تحولات جوهرية، حيث تسعى العديد من المدن إلى تطوير بنيتها التحتية الرياضية بما يتماشى مع الرؤى التنموية للمملكة. و يأتي مشروع ملعب الداخلة الجديد كنموذج يحتذى به في هذا الصدد، حيث يمثل استثمارًا استراتيجيًا يهدف إلى الارتقاء بالرياضة المحلية وتطوير السياحة الرياضية.
ويأتي ملعب الداخلة لتوفير منشأة رياضية متطورة تلبي المعايير الدولية وتوفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة وتطوير الأداء الرياضي،وجعل هذه المدينة وجهة جاذبة لاستضافة البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى، مما يساهم في تعزيز مكانتها على الخريطة الرياضية العالمية. إضافة إلى تنويع العرض السياحي بالداخلة وجذب السياح المهتمين بالرياضة، مما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية.
تتسع هذه المنشأة الرياضية لحوالي 15,000 متفرج، مع إمكانية التوسعة في المستقبل. كما سيتم تجهيز الملعب بأحدث التقنيات والمرافق الرياضية، بما في ذلك غرف تبديل الملابس مجهزة طبياً، ومدرجات مريحة، وشاشات عرض عالية الدقة، ونظام إنارة متطور، ومواقف سيارات واسعة. و اعتماد تصميم معماري عصري يتكامل مع البيئة المحيطة ويعكس الهوية الثقافية للمنطقة مع استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتطبيق تقنيات توفير الطاقة والمياه، بما في ذلك استخدام الطاقة الشمسية وأنظمة الري بالتنقيط.
تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 21 مليار سنتيم، وهو استثمار طويل الأجل من شأنه أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة على المدى الطويل. إذ من المتوقع أن يساهم المشروع في زيادة الإيرادات السياحية، وتنشيط الحركة التجارية، وتوفير فرص استثمار جديدة.
يعتبر مشروع ملعب الداخلة خطوة مهمة في مسيرة تطوير الرياضة بالمغرب، حيث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية. من خلال توفير منشأة رياضية متطورة، سيساهم المشروع في تطوير الكفاءات الرياضية، وتعزيز الروح الرياضية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.