شهدت مباراة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، تطورات مثيرة أثارت الجدل والنقاش في الأوساط الرياضية. فبالإضافة إلى الإثارة التي شهدتها المباراة والتي انتهت بركلات الترجيح لصالح الزمالك، كان هناك ما هو أبعد من ذلك بكثير.
بعد خسارة الأهلي للمباراة، لم يتمالك المدير الفني للفريق، السويسري مارسيل كولر، نفسه من إظهار غضبه الشديد على بعض لاعبيه. فقد وجه انتقادات لاذعة إلى كل من اللاعب المغربي يحيى عطية الله والمدافع المصري ياسر إبراهيم.
وحمل كولر الثنائي مسؤولية الهدف الذي استقبله مرمى الأهلي، والذي سمح للزمالك بالعودة إلى المباراة. وأشار إلى أخطاء فردية ارتكبها اللاعبان خلال اللقاء، مما ساهم في تسهيل مهمة لاعبي الزمالك.
لم يقتصر غضب كولر على اللوم على اللاعبين، بل امتد إلى عدم رضاه عن الأداء العام للفريق. فقد انتقد كولر عدم التزام اللاعبين بالتعليمات التكتيكية التي وضعها قبل المباراة، واصفًا أداء الفريق بأنه “بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب”.
ويرى محللون أن غضب كولر يعود إلى كون مباراة السوبر الأفريقي، فإن الخسارة فيها تحمل صدمة كبيرة للجهاز الفني واللاعبين.
كما يتعرض الأهلي لضغوط جماهيرية كبيرة لتحقيق الانتصارات، خاصة في المباريات الكبيرة.
فالفريق كان مرشحًا بقوة للفوز باللقب، مما زاد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني.
من المتوقع أن تترك هذه الواقعة آثارًا كبيرة على الفريق خلال الفترة المقبلة. فقد يؤدي غضب كولر إلى تغييرات في التشكيلة الأساسية للفريق، وقد يدفع بعض اللاعبين إلى البحث عن فرص جديدة.
كما أن هذه الواقعة قد تؤثر على معنويات عطية الله وياسر، مما قد يؤثر سلبًا على أدائهما في المباريات المقبلة.