قررت السلطات الجزائرية، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، الإفراج عن جثمان لاعب اتحاد طنجة، المرحوم بإذن الله عبد اللطيف أخريف، بعد أشهر من احتجاز الجثة والمطالب المتواصلة من عائلته وأقاربه بتسليمها من اجل دفنه.
وأنهت السلطات الجزائرية جميع الترتيبات الإدارية لتسليم المملكة المغربية جثمان الراحل عبد اللطيف أخريف، المركز الحدودي البري “جوج بغال” بوجدة.
وكشف حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أنه تم مساء ايوم الخميس فتح الحدود الجزائرية المغربية، استثناء لسليم جثة لاعب طنجة عبد اللطيف أخريف.
وذكر عماري ، أنه ينتظر تسليم خمس جثث متبقية، قضت إما بالجزائر غرقا ، أو بالشواطىء المغربية ولفظتهم مياه المتوسط بشواطىء جزائرية.
ووصل جثمان عبد اللطيف أخريف إلى مدينة وجدة في ساعات متأخرة من ليلة أمس الخميس، ومن المقرر أن تُقام جنازته في مسقط رأسه بمدينة طنجة بعد صلاة الظهر.
وكان لاعب كرة القدم قد غرق قبل أربعة أشهر على شاطئ رستنكا بمدينة المضيق، قبل أن يلفظ البحر جثته على سواحل مدينة وهران الجزائرية.
وتم إرسال عينة من الحمض النووي (DNA) من والدي اللاعب إلى السلطات الجزائرية لمقارنتها مع الحمض النووي للجثة التي تم العثور عليها. وبعد انتظار طويل، أرسلت القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء في 28 نونبر 2024 تقريرًا يفيد بوجود احتمال كبير بأن الجثة تعود للاعب عبد اللطيف أخريف.
وكانت القنصلية المغربية في وهران، قد أرسلت نسخة من التقرير إلى الوكيل العام بمدينة وهران، مرفقة بطلب لإصدار شهادة وفاة وترخيص بدفن الجثة في المغرب. وقد تم التأكيد على أن هذه الوثائق لم تعد ضرورية لاستكمال إجراءات نقل الجثمان ودفنه وفقًا للتقاليد المتبعة.
ورغم استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية منذ أشهر، إلا أن النظام الجزائري احتفظ بالجثمان حتى الآن ورفض باستمرار إصدار شهادة وفاة أو منح تصريح بدفن اللاعب في المغرب، مما أدى إلى بقاء الجثمان في الجزائر منذ الثامن من شهر غشت.