عاشت منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، ليلة أمس الخميس 16 يناير الجاري، على وقع أحداث مرعبة وخطيرة وأعمال عنف وتخريب مرتبطة بالشغب الرياضي، ارتكبها محسوبون على جماهير نادي الوداد والرجاء الرياضيين.
وتمكنت السلطات الأمنية بمنطقة سيدي البرنوصي من توقيف تسعة أشخاص، للاشتباه في مساهمتهم في التسبب في أحداث الشغب وارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي التي شهدتها شوارع مقاطعة سيدي مومن، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في تبادل العنف والرشق بالحجارة وتعريض سلامة الأشخاص للخطر، وهو ما استدعى التدخل الفوري لدوريات الشرطة من أجل فرض النظام العام.
وقد تسببت هذه الأعمال الإجرامية في إصابة موظف شرطة بجروح، وإلحاق خسارة مادية بسيارة لقوات حفظ النظام، وتعرض بعض أفراد الفصيلين لاصابات متفاوتة الخطورة وتم نقلها لمستشفى الحسن الثاني بالحي المحمدي لتلقي العلاج، فيما أسفرت الأبحاث والتحريات عن توقيف تسعة من بين المشتبه فيهم، والعثور بحوزتهم على سلاح أبيض وشهابين ناريين وكمية من الحجارة وبعض الممنوعات.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل مشجعة لناديي الرجاء والوداد، المنتمين لنفس الحي، تبادلوا العنف والرشق بالحجارة مستعملين العصي والأسلحة البيضاء والحجارة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.