قال نادي الرجاء الرياضي، في بلاغ رسمي اليوم الاثنين، عقب اجتماع عقده المجلس الاستشاري يوم السبت الماضي، مع منخرطي النادي، إن الفريق بصدد الدخول في مرحلة جديدة تقوم على تفعيل الشركة الرياضية وفتح رأسمالها أمام مستثمر مؤسساتي، وذلك بهدف الخروج من الأزمة الهيكلية والمالية التي أثقلت كاهله لسنوات.
وأضاف النادي أن هذا المشروع يأتي ثمرة جهود امتدت لأكثر من سنتين، ويمثل تحولاً نوعيًا من التسيير الجمعوي إلى نموذج مؤسساتي واحترافي، يستند إلى توجيهات الملك محمد السادس، الواردة في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، والتي دعت إلى إشراك القطاع الخاص وتنويع مصادر تمويل الأندية الوطنية.
وأشار البلاغ الذي نشره الفريق عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الخطوط العريضة للمشروع قُدمت في وقت سابق من سنة 2025 إلى سلطات الدار البيضاء ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث لقيت ترحيبًا ودعمًا، لما تحمله من رؤية مستقبلية لإنقاذ النادي من أزماته المتراكمة.
وأوضح النادي أنه تم التواصل مع الشريك التاريخي، الذي سبق أن تولّى رعاية الفريق، من أجل دراسة إمكانية دخوله في رأسمال الشركة الرياضية “RAJA SA”. وتابع البلاغ أن عدة اجتماعات تقييمية ومفاوضات أُجريت بإشراف مؤسسة مختصة، خلصت إلى اتفاق مبدئي على استثمار الشريك في المشروع.
وأكد الرجاء أن التقييم المالي الذي أُجري لأصول النادي شمل:
اللاعبين المحترفين: 80 مليون درهم
العلامة التجارية: 150 مليون درهم
الأكاديمية: 280 مليون درهم
بإجمالي أصول يبلغ 510 مليون درهم، مقابل ديون قدرها 130 مليون درهم، ما يجعل صافي التقييم 380 مليون درهم.
وأكمل البلاغ موضحًا أن الجمعية ستحتفظ بملكية أكاديمية النادي، بينما سيتم تحويل أصول بقيمة 100 مليون درهم إلى الشركة الرياضية، التي سيتم رفع رأسمالها من 300 ألف درهم إلى 250 مليون درهم، موزعة بنسبة:
60% للمستثمر المؤسساتي (150 مليون درهم على ثلاث سنوات)
40% لجمعية الرجاء الرياضي (100 مليون درهم كقيمة الأصول المحوّلة)
كما أشار البلاغ إلى أنه سيتم توقيع عقد تدبير بين الجمعية الرياضية والشركة لتحديد آليات الاشتغال ومدته، وفقًا للقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة.