في إطار تعزيز قنوات التواصل والانفتاح على الإعلام، نظمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لقاءً تواصليًا موسعًا، ترأسه فوزي لقجع، رئيس الجامعة، بحضور مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي، وعدد من مدراء ورؤساء المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام السمعية البصرية.
وقد شكّل هذا الاجتماع فرصة مهمة للإعلاميين لطرح تساؤلاتهم بصراحة حول مستقبل المنتخب الوطني، خصوصًا في ظل الاستعدادات لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وتميّز اللقاء بجوّ إيجابي هدفه تصفية الأجواء وبناء جسر جديد من الثقة، بعد مرحلة من التوتر بين المدرب وبعض ممثلي الإعلام.
وفي كلمته، أكد فوزي لقجع دعمه الكامل للناخب الوطني، مشددًا على أن الفوز بكأس إفريقيا المقبلة على أرض المغرب ليس حلمًا، بل ضرورة حتمية، يجب أن تتحقق بدافع من حب الوطن والوفاء للملك والشعب المغربي.
كما أشاد لقجع بالجماهير المغربية التي انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية، واصفًا إياها بـ”الجمهور الرائع” الذي يبرهن في كل مناسبة على مدى ارتباطه بوطنه واعتزازه بهويته.
ويُعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تهيئة الأجواء المثالية لمشاركة وطنية قوية، تعكس طموح المغرب في اعتلاء منصات التتويج القارية، وترسيخ مكانته بين كبار كرة القدم الإفريقية.
وقدم وليد الركراكي بدوره توضيحات وإجابات على أسئلة الصحافيين، بعضها ركز على المنتخب الوطني والنقائص التي يعاني منها، فيما تمحورت أسئلة أخرى عن تعامل الناخب الوطني مع وسائل الإعلام خلال الندوات الصحافية قبل المباريات وبعدها.
وتقبل الركراكي بصدر رحب ملاحظات بعض الزملاء، كما ابدى بدوره ملاحظات حول طريقة تعامل بعض المنابر الإعلامية التي تغفل التعاطي مع المعطيات الإيجابية احيانا، وتركز فقط على الجانب السلبي.
لقاء الجامعة الملكية مع الإعلام الرياضي لم يكن مجرد جلسة استماع أو تبرير، بل محطة حقيقية لتصحيح المسار وتجديد الثقة، استعدادًا لمرحلة مفصلية في تاريخ كرة القدم المغربية. وبين دعم الجمهور، وطموح المسؤولين، وإرادة اللاعبين، تبقى كأس إفريقيا 2025 في المغرب أكثر من مجرد لقب منتظر، بل عهد وطني يجب الوفاء به. فكل الظروف اليوم مهيأة لكتابة فصل جديد من المجد الكروي المغربي.