في لوحة وطنية مفعمة بالاعتزاز والوفاء، تشرّفت مدينة المضيق يوم الاثنين 29 يوليوز 2024، باحتضان استقبال ملكي سامٍ خصّ به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مكونات المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، تقديرًا لما بذلنه من مجهودات جبارة خلال مشاركتهن الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات 2024.
وقد جرى هذا الاستقبال المهيب في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى السادسة والعشرين لتربّع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، حيث مثّلت هذه الالتفاتة السامية عربون عناية ملكية موصولة بالرياضة الوطنية، وتجسيدًا لما يوليه جلالته من اهتمام خاص بكرة القدم النسوية، كرافعة للمساواة والتألق المغربي على الساحة القارية والدولية.
وقد تقدّم أعضاء المنتخب الوطني النسوي، يتقدّمهم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جياني إنفانتينو، للسلام على جلالة الملك، في مشهد مهيب حمل في رمزيته أسمى معاني التقدير والثقة الملكية السامية.
وجاء هذا الاستقبال الملكي تتويجًا لمشاركة مشرفة للبؤات الأطلس، اللواتي بلغن المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، واحتللن المركز الثاني رغم قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، حَرَمت المنتخب من اللقب، لكنها لم تُنقص من حجم الإنجاز ولا من صورة الفريق الذي بات اليوم نموذجًا يُحتذى به في العطاء والانضباط والطموح.
وقد عكست هذه اللحظة الوطنية السامية حرص جلالة الملك الدائم على تشجيع التميز الرياضي، ومواكبة طاقات الوطن حيثما وجدت، تأكيدًا لنهج ملكي راسخ يرى في الرياضة وسيلة لتجسيد قيم المواطنة، والانفتاح، والمثابرة، وإعلاء الراية الوطنية في المحافل الدولية.
إن استقبال جلالة الملك للبؤات الأطلس في قلب المضيق، وبهذا التقدير العالي، يشكل رسالة قوية إلى كل بنات وأبناء الوطن: أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، يُكرم من يجتهد، ويرعى من يُبدع، ويصون كرامة من يرفع اسمه عاليًا