أصدر “اتحاد ألتراس العرب” بيانًا هامًا، أعلن من خلاله عن موقفه الثابت والمتواصل تجاه الوضع في غزة، مؤكدًا دعمه الكامل لأسطول الصمود.
وقال تحاد ألتراس العرب في بيانه: “منذ السابع من أكتوبر، والأرض الفلسطينية تصرخ بالدم، وتصرخ معها ضمائر الأحرار. وبينما غزة تُسطّر أروع ملحمة الصمود، سقط معظم العرب في امتحان الكرامة، فكان ردّهم بيانات خجولة، ومواقف باهتة، وصمتًا يوازي التواطؤ”.
وأضاف: “نحن في اتحاد ألتراس العرب، فقد اخترنا أن نكون الاستثناء: أن نصرخ حين يخرس الجميع. ونعلن دعمنا الكامل والمطلق لأسطول الصمود، الذي خرج من قلوب الأحرار وضمائر الشعوب، ليقول للعالم ما عجز عنه الآخرون سنفعله نحن، وما أُغلق بالمعابر ستفتحه إرادة الأحرار. فهذا الأسطول ليس مجرد سفن وإمدادات، بل صفعة مدوّية على وجه كل متخاذل، ورسالة حيّة بأن الأمة ما زالت تنجب رجالًا ونساءً يختارون الكرامة على الخنوع”.
وتابع: “كنا نتمنى أن نرى “قوافل العرب” تجوب البحار والحدود نصرةً لغزة، لكن الواقع أن معظمها غرق في وحل الهوان، وانشغل أصحابها بالكرسي والاحتفالات. فأصبحت فلسطين اليوم ميزان الكرامة، ومن لا يزن نفسه عليها فهو ساقط لا محالة”.
وأتم البيان: “هنا نؤكد أن فتح المعابر جميعها بلا قيد ولا شرط هو المطلب الأول والواجب العاجل، ونوجه إلى جميع المجموعات بضرورة الانصهار الكامل خلف القضية الأم، بلا فرق بين ألوان المدرجات ولا بين شعارات الأندية ولا بين انتماءات ضيقة. فاليوم لا لون إلا لون الدم الذي سال، ولا هوية إلا هوية الكرامة، ولا صوت إلا صوت غزة”.
واختتم البيان بالقول: “نجدد دعوتنا لوقف الإبادة المستمرة على إخواننا في غزة. وأن هذا الأسطول ليس سوى استثناء ومحاولة من أحرار العالم لكسر الحصار، أما المنشود فهو فتح كل الطرق الممكنة لإدخال المساعدات وإغاثة أهلنا في غزة العزة. وندعو باقي المجموعات لأخذ المبادرة والالتفاف حول الأسطول ودعمه ماديًا ومعنويًا وبكل الأساليب الممكنة، والالتحام وراء القضية الأم ونصرتها، وأن نكون صوت الحق في هذه الظروف التي يختبر فيها إيماننا وإنسانيتنا والمبادئ التي تأسسنا لأجلها، ومدى تمسكنا بقضيتنا، وذلك بوضع كل الانتماءات والاختلافات جانبًا والسعي إلى وحدة الأمة حتى النصر”.