نصف نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية
على بعد اقل من شهر( الاسبوع الاول من شهر ماي المقبل)، ستعرف الكرة الإفريقية حدثا غير مسبوق. إذ سيجري التنافس، على أرفع الكؤوس الإفريقية ،بين أربع أندية تنتمي إلى بلدين إثنين. ألاهلي والزمالك من مصر والرجاء ثم الوداد من المغرب.
هذا الحدث غير المسبوق في المشهد الكروي الإفريقي . سيجعل التنافس على أعلى درجة من القوة والإحتكاك الحارق، وسيتطلب من الفرق الأربعة جهدا لايطاق وعلى سلم الإرتجاج العنيف. كما سيتطلب من الفريقين المغربيين تحديدا ،جهدا مضاعفا لايخلو من خيوط التحدي خاصة وان مباراتي الإياب، ستجري خارج قلعة مركب محمد الخامس.
وبحثا عن فرضية الممكن وغير الممكن. يدفعنا ذلك إلى الباب الأول من الفرضية الأولى والتي تتحد في صيغة السؤال التالي. هل بإمكان الفريقين المغربيين الوداد والرجاء من تسجيل سابقة أخرى في تاريخ الكرة السمراء بتأهلهما معا إلى التنافس النهائي على الكأس الفضية؟. والسؤال ذاته يطرح على الفريقين المصريين.
الفرضية الثانية التي تمنحنا اياها تلك المدة الفاصلة بين المباريات الأربعة المرتقبة بين الفرق الأربعة. تلك التي تتعلق بالفريقين القادرين على الخروج من عنق هذا الإمتحان القاري الذي يتحدد في انتزاع ورقة التأهيل وبالتالي الصعود إلى بوديوم التتويج القاري ، سواء من أحد أطرف النصف النهائي سواء كان مغربيا أو مصريا.
بلغة الارقام، يمكن القول أن الرهان سيكون منسوجا من خيوط رفيعة من التركيز أولا والإستعداد الذهني والبدني يليق ويرتقي إلى قيمة وقمة هذا الموعد القاري المتميز.
هنا يمكن القول أن الفريقين المغربين معا ،بإمكانهما صنع الحدث غير المسبوق. شريطة أن تكون مباراتي الذهاب، مكتوبة بلغة صنع الفارق ورسم مساحات واسعة من الإطمئنان . بمعنى أخر أن يكون الحسم هنا بالمركب الرياضي محمد الخامس لتكون الخطوات الاولى للنجاح. أما إذا ضاقت هذه المساحة بالبيضاء فإن تحقيق هذا الرهان سيكون صعبا إن لم نقل على صفيح ساخن ومحفوفا بالمخاطر.