قرار الحجر المنزلي الذي يخضع له الجميع في أنحاء العالم، على إثر خطورة الفيروس الوبائي كورونا، خلف مجموعة تداعيات عالمية من حيث الأمور السياسية والاقتصادية، اجتماعية وكذلك رياضية، وانتقالا إلى العالم الرياضي الذي عرف انقساما بين عشاق الساحرة المستديرة وبين اللاعبين، النجم المغربي هداف النصر السعودي عبد الرزاق حمدالله، قرب متتبع الشأن الكروي قليلا من حياة اللاعبين أثناء هذه الأزمة عالمية، من خلال احدى مقابلاته الصحفية حيث تطرق إلى مجموعة مواضيع من بينها علاقته مع المنتخب الوطني.
وبشأن كيفية قضائه للحجر الصحي قال مهاجم الدوري السعودي حمدالله: “أشعر بالملل داخل الحجر الصحي، لأنني اعتدت على السفر والذهاب إلى التدريبات والملاعب..لكن علينا التأقلم لحين انتهاء هذه الأزمة”.
وتابع: “الحفاظ على اللياقة البدنية أمر صعب للغاية، رغم أنني أتدرب بجدية يوميًا داخل المنزل، لكن الأمر يبقى مختلفًا عند التدريب مع الفريق أو خوض المباريات”.
وحول مبادرته بمساعدة ألف أسرة مغربية من المتضررين بسبب وباء كورونا قال: “هذا أمر طبيعي، في ظل هذه الظروف، فبلدي لها فضل كبير عليّ، ولولاها ما كنت وصلت لهذا المستوى، وأنادي كل من يستطيع المساعدة بعدم التأخر، ومن جانبي هناك مباردات أخرى في الأيام المقبلة حتى يرفع الله هذا البلاء”.
وانتقالا إلى الاحتراف في الدوري السعودي، كان جوابه كالاتي: “كل محطة في مسيرتي لدي فيها أوقات رائعة، لكني أشعر بالراحة داخل السعودية لأنها تحتوي على مكة المكرمة والمدينة المنورة، فهذا البلد لا نعطيه حقه كاملا”.
وواصل هداف العالم لسنة 2019: “السعودية هي محطتي الأفضل بالتأكيد، نظرًا لمستوى الدوري القوي للغاية وكثرة عدد المحترفين، وحماس الجماهير في المدرجات، كل هذا يزيد من الإثارة، وأنا أحب اللعب تحت ضغط”.
وبشأن الضغط الذي يتعرض له علق قائلا: “دائمًا اللاعب الذي يسجل الأهداف، يلقى استفزازات من الخصوم أو الجماهير بالسباب، المشاهد أمام التلفزيون لا يرى هذا، لكن يجب التحلي بالاحترافية في التعامل مع هذه المواقف والاستمرار في تسجيل الأهداف”.
وعن أقرب زميل له داخل النصر أشار: “سأكون ظالمًا لو حددت اسمًا بعينه، فعلاقتي مع جميع اللاعبين رائعة داخل الملعب، وخارجه، نحن مجموعة ممتازة، ولكن إذا لابد من الاختيار أعتقد أنه نور الدين مرابط نظرًا لأنه مغربي مثلي”.
وبشأن إمكانية عودته لمنتخب المغرب بعد الأزمات التي حدثت في السنوات الأخيرة قال حمد الله: “هذه بلادي أعطيها دمي، لكن نحن حاليًا في مرحلة صعبة بسبب انتشار وباء كورونا، على جميع الدول التكاتف لمحاربة هذا الفيروس، وبعدها نتحدث باستفاضة عن عودتي للمنتخب”.