تمكن فريق حسنية أكادير من تجاوز أزمة النتائج التي عاشها الفريق منذ إنطلاقة الموسم الحالي تحت قيادة الإطار السويدي – التونسي منير شبيل. فمنذ مجيء الإطار الوطني رضا حكم بدأ الفريق يستعيد عافيته بتسجيل سلسلة من النتائج الإيجابية لعل أقواها تحقيق إنتصارين قويين وخارج الميدان أمام خصمين عنيدين هما الرجاء البيضاوي والجيش الملكي. وقد تمكن الفريق الأكاديري، وحتى حدود الدورة 13 من البطولة الإحترافية، من تحقيق خمس إنتصارات وخمس تعادلات، مقابل ثلاثة هزائم منها هزيمتان بالميدان أمام كل من إتحاد طنجة ونهضة بركان. ومكنت هذه النتائج من أن ينتزع الفريق الرتبة الثالثة في سلم الترتيب برصيد 20 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي يتقاسمه مع كل من الجيش الملكي وإتحاد طنجة.
كما تمكن فريق مدينة الإنبعاث من السير في منافسات الكأس الفضية حتى محطة الربع التي سيواجه خلالها فريق رجاء بني ملال، وبميدان هذا الأخير. وينبغي الإشارة في هذا الصدد إلى إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد إستجابت لطلب المكتب المسير للحسنية بتغيير موعد هذه المباراة التي ستجري يوم 04 من شهر ماي، على الساعة العاشرة ليلا بدل برمجتها نهارا على الساعة الثالثة بعد الزوال. ويبدو أن مصالح الجامعة ستتخذ الإجراءات والإصلاحات اللازمة لجعل ملعب بني ملال يتوفر على الإنارة حتى يصبح مؤهلا لاستقبال المباريات التي تجري ليلا، خصوصا خلال هذه الظرفية الرمضانية.
وقبل هذه المباراة، يستعد الفريق الأكاديري حاليا لاستقبال فارس الشرق المولودية الودية برسم الدورة 14 على ملعب أدرار الكبير، وذلك مساء يوم الجمعة القادم. وقد بدأ الفريق إستعداداته لهذه المباراة منذ يوم الأحد الماضي، حيث من المنتظر أن يجري قبلها خمس حصص تدريبية ليلية إستعدادا لخصم ليس بالهين وتفصله عن الحسنية ثلاثة نقط، حيث يحتل الفريق الوجدي الرتبة الثامنة ب 17 نقطة، ويعتبر حاليا من الفرق التي توقع في منافسات البطولة على مسار محترم.
وعموما يبقى فريق الحسنية حاليا في وضعية تدعو إلى التفاؤل، رغم أنه قام في بداية الموسم الحالي بانتدابات متواضعة. وهو مطالب حاليا بأن يوسع هامش الإعتماد على عدد من لاعبيه الشباب وإشراكهم التدريجي في المباريات، بدل نمط الإشراك الحالي والذي يبقى جد محتشم. فنادي الحسنية يتوفر عدد من العناصر الواعدة والتي لا تعطاها فرصة اللعب. كما أن هناك إحجام عن تدوير اللاعبين الذين من بينهم من له القدرة على إعطاء إضافة نوعية للفريق. والأمر يتطلب فقط أن يكون هناك مزيد من الجرأة من طرف المدرب الجديد للفريق للسير في هذا الإتجاه.
ع. البعمراني