.عبدالرزاق مصباح
مع الإعلان عن كل تشكيلة للمنتخب المغربي، سواء مع المدرب الحالي البوسني وحيد أو مع سابقيه بدأ من هنري ميشال مرورا بكويلهو ثم روجي لوميروصولا إلى الفرنسي رونار . الذين تحولقوا جميعا على المنتخب ثم غادروه على خلفية عدم الوصول إلى المحطة المرغوبة.
قلنا مع الإعلان عن كل لائحة للمنتخب ، تتسع دائرة الأسئلة إلى حد التشكيك في قيمة المنتوج الكروي المحلي.
وحيدا وسط ال 24 لاعبا من أبناء المهجر، سيكون الحارس الزنيتي داخل دائرة من لاعبين شبه غرباء ،أغلبيتهم لايتكلم اللغة العربية ولا حتى الفرنسية على أعلى تقدير. سيكون فاقدا للدفئ الذي إعتاده سواءء مع الرجاء أو مع منتخب المحليين الذي توج باللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي. بل سيجد نفسه وحيدا أيضا أمام برودة كراسي الإحتياط.
لا يهم , لكن الأهم من كل ذلك هو ما الفائدة من بطولة وطنية تصرف عليها الملايير كل موسم . وماقيمة هذا المنتوج الكروي الذي لايلتفت إليه المدربون الخواجة ، ولايقوى هذا المنتوج على فرض نفسه ولايحظى بالإهتمام من طرف شيخ فاقد للرؤى وفاقد لحبل يجره نحو منح مزيد من مساحات الإطمئنان لحوالي ألف لاعب يمارس بالبطولة الوطنية . أليس من بينهم خمسة أو ستة لاعبين يجلسون حتى على كرسي الإحتياط. غريب حقا أمر كرتنا.
في إعتقادي الشخصي، أن رمي البطولة الوطنية ولاعبيها ومدربيها وجمهورها إلى سلة المهملات. هو شبه إدانة إلى كل مكونات هذه البطولة التي يقودها مكتب مديري يمثل الأندية وليس فيه عضو واحد قادم من خارج الحدود.
نحن أمام حالة مستعصية على الفهم وعلى الإدراك وعلى حتى المشاهدة، أليس منتخب المحليين هو الفائز بلقبين إثنين متتاليين لكأس إفريقيا للمحليين. أليست البطولة الوطنية هي التي صنعت هذه الأسماء والتي صنعت هاذين اللقبين. سؤال أخر،هل المنتخب المغربي الذي أعلن عنه المدرب البوسني سيواجه منتخبات من خارج القارة السمراء؟ هل الأندية التي تدخل في التنافس على ألقاب القارة ( كأس العصبة وكأس الكاف والسوبر) ليست هي أندية الوداد والرجاء وبركان والجيش الملكي…..
أليس من الجنون، أن يستدعي المدرب الشيخ. خمسة لاعبين دفعة واحدة ولأول مرة ؟ خمسة لاعبين جددا وعلى بعد أسبوع واحد في أولى المقابلات الإقصائية.
ملاحظة لابد منها ، لانقلل إطلاقا من قيمة اللاعبين المغاربة من أبناء المهجر، لكن سجلنا بعضا من الملاحظات فقط من مداد الإنصاف لبطولتنا ليس إلا.