يدخل فريق يوسفية برشيد غمار منافسات البطولة الوطنية الاحترافية “انوي” للقسم الأول برسم الموسم الكروي 2021-2022 ، برهانات متعددة أبرزها لعب أدوار طلائعية في البطولة، والتنافس على احتلال مرتبة مشرفة تنسيه كابوس سيناريو الدورة الأخيرة للموسم الكروي الماضي.
وكان الفريق “الحريزي” قد عاش لحظات صعبة واستثنائية خلال الموسم الماضي بعد أن دخل في حسابات مع الفرق المهددة بالنزول، ولم ينجح في ضمان البقاء ضمن قسم الكبار إلا في الدورة 30 والأخيرة من البطولة ، وذلك عقب فوزه على ضيفه فريق اتحاد طنجة بهدف للاشيء ليرفع بهذه النتيجة، رصيده إلى 33 نقطة في المركز ال14 بفارق نقطة واحدة عن المغرب التطواني (المركز ال15) وثلاث نقاط عن نهضة الزمامرة (المركز ال16).
وتفاديا لتكرار تجربة الموسم الفارط، سيخوض فريق يوسفية برشيد مباريات البطولة بتطلعات وطموحات جديدة للحفاظ على مكانته وتقوية حظوظه للعب أدوار طلائعية واحتلال مرتبة متقدمة ضمن أندية القسم الأول وباقي المنافسات الوطنية.
وتأتي هذه الطموحات نتيجة مجموعة من المؤشرات الإيجابية خاصة الاستعدادات التي دشنها الفريق تحت إشراف المدرب عبد الرحيم نجار على أرضية الملعب البلدي لمدينة برشيد، وكذا التربصات والاستعدادات البدنية لترميم صفوفه، واختبار مستوى وقدرات اللاعبين.
وفي إطار استعداداته للموسم الكروي الجديد، شارك الفريق “الحريزي” في دوري المرحوم أحمد النتيفي الذي نظمه فريق الراسينغ البيضاوي يوم 20 غشت الماضي بمدينة بركان بمشاركة ستة أندية، حيث اعتبر المشرفون على النادي هذه المشاركة بمثابة محطة إعدادية للموسم الجديد.
كما خاض الفريق، يوم رابع شتنبر الجاري، مباراة ودية إعدادية ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي وانتهت لصالح الفريق الحريزي بهدفين لواحد.
ولتعزيز تركيبته البشرية الحالية، أجرى نادي يوسفية برشيد ، في إطار تحضيراته للموسم الرياضي المقبل، انتدابات من شأنها تعويض إخفاق الموسم الرياضي الماضي ، حيث وقع النادي للمهاجم الشرقي البحري عقدا يمتد لموسم واحد قابل للتجديد في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع النادي القنيطري .
وكان الشرقي البحري قد لعب الموسم الماضي في صفوف النادي القنيطري الذي غادر بطولة القسم الوطني الثاني صوب قسم الهواة.
كما عزز الفريق صفوفه بعدة لاعبين جدد في “الميركاتو” الصيفي ، إذ تعاقد مع أشرف الهلالي (أولمبيك اليوسفية) و إبراهيم نجم الدين (الوداد الرياضي) و زوهير أوشن (شباب بنجرير) و محمد بن حساين (حسنية أكادير) و عبد الفتاح آيت أحمد والمهدي أهلان (وداد تمارة) و ياسين وكيلي ومحمد طاهري (وداد فاس) وسفيان سعدان (الفتح الرباطي) وطوماس كونازو (رجاء بني ملال) وكريم الولادي (المغرب الفاسي) ويونس رشيد (بدون فريق).
مقابل ذلك ، قرر النادي الاستغناء على عدد من لاعبيه من قبيل عماد الرقيوي ويونس الحواصي وعتيق شهاب (الراسينغ البيضاوي) ومحمد الشيخي وعبد الصمد نياني ومنير موقنية (حسنية أكادير) ومراد كعواش (الدفاع الحسني الجديدي) و عزيز النخلي (شباب المحمدية) وسعد كرادة وأسامة الحفاري (أولمبيك خريبكة) والحارس محمد بوجاد .
ومن شأن هذه التغييرات التي طرأت على التركيبة البشرية للفريق أن تضخ دماء جديدة في صفوف النادي خلال الموسم الكروي الحالي في أفق الوصول إلى تشكيل فريق قادر على إثبات الذات والمنافسة على تبوأ النادي العريق مرتبة مشرفة خلال أطوار البطولة الوطنية الاحترافية.
ويعد فريق يوسفية برشيد، الذي تأسس سنة 1927 ، من أقدم الأندية المغربية، إلا أنه لم يحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول إلا خلال موسم 2018 ، إذ يصارع منذ ذلك الحين على ضمان البقاء في القسم الأول، كما أنه بات يشكل منافسا قويا للأندية على رقعة الميدان، فيما تظل خزانته خالية من الألقاب.