أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة حميد العوني، بسلا، أن النتائج التي حققها الرياضيون البارالمبيون، خلال مشاركتهم في الدورة 16 للألعاب البارالمبية التي نظمت مؤخرا بطوكيو، جاءت ترسيخا لمسار طويل ساهم فيه جميع مكونات الحركة البارالمبية الوطنية.
وأوضح العوني ، في كلمة له خلال حفل تكريمي أقامته الجامعة على شرف الأبطال البارالمبيين المتوجين في هذه الألعاب، أن النتائج المحققة تأتت بفضل تظافر جهود جميع مكونات الحركة البارالمبية الوطنية من جمعيات وأندية رياضيين ومدربين ، وأعضاء المكاتب المديرية للجامعة، ومثيلاتها كالجامعة الملكية المغربية لرياضة المكفوفين وضعاف البصر ، والجامعة المغربية للتكواندو والجامعة الملكية المغربية للدراجات ، التي لم تدخر جهدا من تسخير إمكانياتها المادية والبشرية من أجل هذه اللحظة التاريخية.
وتابع رئيس البعثة الرياضية المغربية البارالمبية في هذه الألعاب أن الأبطال البارالمبيين المغاربة أبلوا البلاء الحسن في مسار الرياضة البارالمبية الوطنية والدولية، وبصموا بصمتهم التاريخية من خلال فوزهم عن جدارة واستحقاق ب (11) ميدالية ، منها أربع ذهبيات ، وأربع فضيات، وثلاث برونزية ، إلى جانب تحطيم الأرقام القياسية العالمية.
وبالمناسبة، عبر العوني عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعناية و الرعاية التي يوليها جلالته للابطال الرياضيين، معتبرا أن برقية التهنئة التي بعثها جلالته إلى المتوجين تعد ” وساما شريفا جديرا بالاعتزاز ونبراسا من أجل مواصلة العمل وتشريف المغرب في مختلف المحافل”.
واستطرد قائلا إنه على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت فيها الألعاب سواء خلال فترة التحضير أو فترة التنافس، استطاع الأبطال المغاربة تحقيق أكبر إنجاز تاريخي في المشاركات المغربية في الألعاب البارالمبية، مشيرا إلى أن هذا الحفل التكريمي يأتي عرفانا لما قدمه الرياضيون المغاربة من إنجازات متميزة وتاريخية خلال الألعاب.
وتعتبر المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو ، هي الأفضل للمغرب في تاريخ مشاركاته في الألعاب البارالمبية من خلال احتلاله المركز 28 في الترتيب العام ، حيث كان أفضل إنجاز له، هو الفوز بـ سبع ميداليات في دورتي 2008 و2016.
وتمكن الأبطال المغاربة، من الفوز بـ 4 ميداليات ذهبية، بواسطة كل من الأمين الشنتوف وعبد السلام حيلي وزكرياء الدرهم و أيوب سادني ، وأربع فضيات عن طريق فوزية القسيوي ، ويسرى كريم ، ومحمد أمكون ، وعز الدين النويري ، وثلاث برونزية بواسطة حياة الكرعة ، وسعيدة عمودي و المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين.
وخلال هذه الألعاب خطف المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين الاضواء ،بعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث أصبح أول منتخب افريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية، بعد انتزاعه النحاسية إثر تغلبه على نظيره الصيني برباعية نظيفة.
وشارك المغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) طوكيو 2020 ، ب 38 رياضي وهو أكبر وفد في تاريخه.
وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أتلانتا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو.
وتميز الحفل ، الذي حضره رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات محمد بلماحي ، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للتكواندو إدريس الهلالي ، نزهة بيدوان رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وممثلين عن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين ووزارة الثقافة والشباب والرياضة وفعاليات رياضية ، بتكريم الابطال المتوجين وتسليمهم أذرع تذكارية وهدايا تشجيعية اعترافا لما حققوه من إنجازات رياضية جيدة ومتميزة خلال هذه التظاهرة الرياضية العالمية.