تسجل النسخة الثالثة والثلاثين لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون احد أغرب الوقائع وأكثرها إثارة ة، حيث ستعرف مشاركة لاعبين شقيقين ليس بمنتخب واحد بل بمنتخبين مختلفين كل واحد منهما يحمل ألوان منتخب معين.
ويتعلق الأمر ب “موريس غوميز” حارس مرمى منتخب غينيا بيساو، و”ألفريد غوميز”حارس مرمى منتخب السنغال.
“ألفريد” هو الشقيق الأكبر ازداد في شتنبر سنة 1993 بمنطقة زيجينشور في السنغال قرب الحدود مع غينيا بيساو،انضم إلى منتخب السنغال سنة 2017، يلعب الان بفريق رين الفرنسي إلى جانب الدولي المغربي نايف أكرد.
.فيما ولد “موريس” في كونيو في شمال إيطاليا حيث كان والدهما شارل يعمل في رصف الطرق.
ول”ألفريد” و”موريس” شقيق ثالث هو الأكبر اسمه “ليس غوميز” يبلغ من العمر 32 عاما، كان حارسا احتياطيا لمنتخب السنغال في دورة 2015.
وبدأ الأشقاء الثلاثة مشوارهم الكروي في أكاديمية نادي تورينو،.وتم استدعاء “ألفريد” لمنتخب إيطاليا تحت 20 عاما لكنه رفض وقرر اللعب مع منتخب السنغال، حيث شارك معه في مونديال روسيا 2018 وكأس أمم إفريقيا بمصر سنة 2019 حيث تحول من حارس احتياطي إلى اساسي بعد إصابة الحارس “إدوار مندي” وساعد ألفريد منتخب بلاده على بلوغ المباراة النهائية.
أما” موريس غوميز” فيبلغ من العمر 24 عاما، وبعد فترة قضاها في أكاديمية تورينو، لعب في بعض فرق الدرجة الثالثة في إيطاليا، قبل أن ينتقل إلى الدوري الالباني وبعده القبرصي حيث يلعب الان رفقة فريق “أيا نابا.”وحصل “موريس غوميز”على جنسية بلد والدته التي تنحدر من غينيا بيساو، وتم استدعاءه لأول مرة في تصفيات كأس العالم في شتنبر الماضي حيث كان احتياطيا في تشكيلة غينيا بيساو التي واجهت المنتخب المغربي في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال.
وسيكون “موريس” ضمن التشكيلة التي ستدافع عن ألوان منتخب غينيا بيساو في دورة الكاميرون، فيما شقيقه “ألفريد” سيدافع عن قميص منتخب السنغال، في واقعة مثيرة وغريبة حيث انه للمرة الأولى فى التاريخ يلعب شقيقان لمنتخبين مختلفين في النسخة نفسها لكأس أمم إفريقيا.