لم يعد يتحمل جمهور الوداد الرياضي، كثرة القضايا التي أدخلت فريقهم في مطبات مالية تعددت واختلفت، ولعبت بسمعته في كبريات المحكام الرياضية، وذلك بسبب إحتجاج عدد من اللاعبين الأجانب خلال السنوات الأخيرة، ومطالبتهم مكتب الواك بقيادة سعيد الناصيري، إلى توفير مستحقاتهم المالية العالقة حسب ملفاتهم في خزينة الفريق.
ويبدو أن سعيد الناصيري رئيس الوداد بات أمام قضية أخرى تهدد فريقه، لم تصل إلى الطاس بعد ، إلا أن صاحبها وهو اللاعب التانزاني، سيمون مسوفا، حسم قراره، وأبلغ إدارة ناديه أنه لن ينضم إلى المجموعة، إلا في حالة توصل بكل أمواله، وغير ذلك سيدفعه إلى التوجه ورفع شكوى ضد بيت الفريق الأحمر، قصد التوصل بكل المستحاقت العالقة داخل مركب بنجلون.
محكمة “الطاس” تنتظر ملفا أخر سيقدم ضد الوداد، من لاعب ينتمي لعائلة اللاعبين الأفارقة الناشطين في البطولة الإحترافية لكرة القدم، قضية ستدخل الوداد لا شك في أزمة أخرى هو في غنى عنها، وستنضم بذلك إلى عديد الملفات التي رفعت في وجه الناصيري ومن يقود رفقته مكتب الوداد في السنوات الأخرة، والتي كان أخرها ملف اللاعب المالي سيسوكو، الذي كسب نزاعه داخل الفيفا بـ300 ألف دولار، وعاد ليرفع شكوى أخرى ضد الناصيري إلى لجنة أخلاقيات الفيفا.
قضية مسوفا هذه، وضعت العاشقين للوداد الرياضي في خانة تساؤلات متعددة، وترقب كبير لمستقبل فريقهم، على المستوى الرياضي والأخلاقي وحتى المالي ، وهو الفريق الذي تغنى طيلة تاريخه بنظافة بيئته ، وفي إنتظار القادم للفريق الأحمر ، يبقى مصيره معلقا بين أزمة مالية خانقة محلية ، ومحكام رياضية تزيد من متاعب بيته المالي، وتوقع على أكثر من صفحة سوداء، تسجل باسمه، في تاريخ كرة القدم المغربية.