محمد رضى بوحتة
واصلت العصبة الجهوية الشاوية دكالة لكرة القدم، مشروعها لتطوير القطاع بجهة أقاليم سطات، الجديدة، برشيد، بنسليمان وسيدي بنور،، منذ تأسيسها في بداية سنة 2021، خلفا لعصبة دكالة عبدة، رغم كل الصعوبات التي تواجهها.
ورغم أنها مولود جديد، يحتاج لوقت طويل لكي يتعلم المشي والكلام ويشتد عوده،.. فإن عصبة دكالة الشاوية تصارع من أجل إخراج برامجها و مشاريعها من الورق إلى أرض الواقع، و من كلام إلى شيء ملموس يعود بالنفع على المنطقة، خاصة في ظل ضعف ميزانيتها مقارنة مع التزاماتها و أهدافها.
ويحاول عبد الرحيم مقتريض، رئيس عصبة “الشاوية دكالة”، تطوير كرة القدم بتراب العصبة، من حيث تحديث الإدارة، وآليات التسيير والتدبير، والتكوين الأساسي والتكوين الموازي، وتوسيع قاعدة الممارسة، وتحسين واقع البنيات التحتية باعتماد فلسفة الشراكات والانفتاح على المؤسسات ذات الاهتمام المشترك، والتفكير في استراتيجية مقننة ومشروعة، تهدف إلى توفير الدعم اللازم والرفع من قيمة الموارد المرصودة لتنمية الممارسة، ونهج خطة تواصلية محكمة تتيح الإشعاع الإعلامي، والتوثيق التاريخي لكل مبادرات وأنشطة العصبة.
ومنذ انتخابه رئيسا للعصبة، يحاول عبد الرحيم مقتريض جاهدا القيام بعمل كبير من أجل تطوير كرة القدم بمختلف أنواعها، حيث يبقى أهم قراراته الأولية هو إعلان انطلاق الموسم الرياضي 2020/2021 بالنسبة للقسم الممتاز الذي يتكون من 21 فريقا، والذين تم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات.
و تحاول العصبة نقل التكوين إلى مستوى أعلى، بمحوالتها تنظيم دورات يسهر عليها الاتحاد الأفريقي ” الكاف ” في مجال التدريب، و عدم الاقتصار على الدورات التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة لتكوين مدربي الحراس والمعدين البدنيين، وهو المجال الذي يشكو من خصاص مهول، فضلا عن تكوين خاص بالإسعافات الأولية لأن هناك بعض الأندية التي لا تتوفر على طاقم طبي بالنظر إلى ضعف إمكانياتها المالية.
و في إطار الاهتمام بفرق الأحياء، أشرفت عصبة الشاوية دكالة على دورات تكوينية لفائدة مدربي الفرق، سواء المنضوية أو وغير المنضوية تحت لوائها وذلك في إطار برنامجها السنوي، لتأطير أكبر عدد من القائمين على هذه الفرق و الرفع من مستوى المنافسة بداخلها.
وبالموازاة مع ذلك، قامت عصبة الشاوية دكالة بالاهتمام اكثر بمجال التكوين خصوصا في التحكيم وكرة القدم داخل القاعة والاهتمام بكرة القدم الشاطئية، تماشيا مع التوصيات الأخيرة للجامعة، والتي تؤكد على ضرورة الاهتمام بهذه الرياضات و ممارستها على أكبر نطاق، لمواكبة التطور الوطني و العالمي التي تشهده رياضتا الفوتسال و البيتش سوكر.
وفي نفس السياق، نظمت العصبة لقاء تواصليا بين رؤساء العصب الجهوية تحت شعار: “العصب الجهوية: التدبير في أفق الشراكة والتشارك والحكامة الجيدة”، تنفيذا لمخرجات اللقاء ات الدورية لرؤساء العصب الجهوية لكرة القدم، وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
و عرف هذا اللقاء، مناقشة ثلاتة محاور تتماشى مع مخططات العصبة وهي: ” أهمية الشراكات ودورها في المساهمة في إنجاح المشاريع الرياضية ” الذي قدمته الاستادة الجامعية الشرقاوي، إضافة إلى موضوع “كرة القدم داخل القاعة” من تقديم الإطار الوطني يوسف كريم تحث شعار “الانجازات التحديات، والآفاق المستقبلية “، واختتمه بعرض ثالث من تقديم المدرب الوطني للكرة الشاطنية مصطفى الحداوي بعنوان: ” كرة القدم الشاطئية: الآفاق المستقبلية ودور العصب الجهوية في توسيع قاعدة الممارسين.”
ونوه الحضور بمبادرة العصبة بهذا اللقاء التواصلي، والذي كان فرصة أمام رؤساء العصب لطرح عدد من الإشكالات والإكراهات التي تعيق عمل العصب الجهوية من قبيل ضعف البنيات التحتية، غياب الموارد المالية الكافية…، مقدمین اقتراحات عملية في شكل توصيات تروم الدفع بعجلة العصب إلى الأمام، تم رفعها إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأشرفت العصبة على مجموعة من الورشات المختلفة والتي لقت استحسان مجموعة من الفعاليات الرياضية والتي نوهت بالعمل الذي تقوم به العصبة، في انتظار تقديم الدعم لهذه العصبة الحديثة ومساعدتها في تحقيق أهدافها للرفع من مستوى الرياضات بالمنطقة.