ينتظر عشاق الساحرة المستديرة قمة كروية افريقية من العيار الثقيل، بين منتخبي المغرب ومصر، وبالتالي الجماهير على موعد مع 90′ دقيقة من الصراع العربي المميز، من أجل إثبات ومحاولة التفوق، وهو صراع أكثر من أجل البقاء لمدة أطول في سماء الكان.
ويملك “الفراعنة” تفوقا كاسحا في تاريخ الأدوار الإقصائية من كأس افريقيا، أمام المنتخب الوطني المغربي، إذ تمكن المصريون التفوق مرتين، خلال أدوار خروج المغلوب بكأس الأمم وتحديدا عامي 1986 و2017، وهو ما يجعل المنتخب المصري يتميز برقم استثنائي أمام المغرب.
وبالرجوع إلى عام 1986، تمكن المنتخب المصري العبور إلى النهائي، بعد الهدف التاريخي للمصري طاهر أبو زيد التاريخي، في شباك الحارس المغربي الشهير بادو الزاكي، ليتمكن بعد ذلك “الفراعنة” الفوز بالبطولة على حساب الكاميرون بركلات الترجيح.
وهو السيناريو الذي تكرر في الغابون، تحديدا عام 2017، بعدما قاد اللاعب محمود عبد المنعم كهربا، منتخب بلاده إلى الفوز بهدف قاتل أمام “الأسود”، إلا ان المنتخب المصري خسر اللقب أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف واحد.
ونظرا لتاريخ المواجهات المغربية المصرية، كلمة “الإقصاء” تشكل “فوبيا” للجماهير المغربية وهو ما يشكل ضغط كبير على لاعبي المنتخب الوطني المغربي، من أجل كسر هذا النحس أمام “الفراعنة”، في مباريات خروج المغلوب.
وفي المقابل، عشاق الساحرة الافريقية في انتظار خاص لصدام مثير بين الثنائي العربي المميز، أحد أفضل الأظهرة على مستوى العالم نجم بريس سان جيرمان أشرف حكيمي، ونجم النادي الانجليزي ليفربول محمد صلاح، ورغم أن حكيمي لاعب مدافع، إلا أنه ساهم بأكثر من 12 هدفا لناديه الإيطالي، قبل أن ينتقل في صفقة قياسية صوب باريس سان جرمان الصيف المنصرم بنحو 75 مليون دولار.
ومن جانبه، مو صلاح يعيش أفضل أوقاته، بعدما اختاره الاتحاد الدولي “فيفا” ضمن الثلاثي الذي تنافس على نيل جائزة الأفضل في العالم، والتي توج بها البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، متفوقا على الأرجنتيني ليونيل ميسي، بينما جاء الفرعون المصري ثالثا.
ويمثل حكيمي نقطة قوة للمنتخب المغربي في الكان، بعد أن سجل هدفين للأسود من ركلات حرة، لكنه سيجد أمامه أيضًا خصما صعبا وهو صلاح، الذي ارتفعت طموحاته لتسجيل هدفه الثاني في البطولة، مع تقدم منتخب مصر بعد فوزه على كوت ديفوار في ثمن النهائي.