أبو طه
قدر الله ما شاء فعل….هكذا سلم ريان روحه الى الخالق بعد .عناء وشقاء في غيابات الجب….فمن كان يخال ان ذلك الطفل البريء والوديع في القرية الناءية في ريف المغرب “اغران” في منطقة شفشاون التي حباها الله بسحر خاص سيوثق أروع قصة إنسانية من الماء الى الماء ….ستذوب معها الحزازات والخلافات ….وتلغى معها الاعراق …والاجناس….والايديولوجيات…لتنتصر القيم الإنسانية في أبهى صور التضامن والتازر …..ذلك الطفل ذو الابتسامة الاخادة …كان بالأمس القريب يرعى اغنامه بين السهول وجداول الماء الصغيرة بات اليوم حديث العالم ….انسى الكل حروبه وصراعاته…انسى المغاربة هموم لقمة العيش …وغلاء الأسعار…وقلة الحيلة والزاد….انسى عشاق المستديرة مرارة الإقصاء….والخروج الصاغر من الكان. …نعم هو الفراق وما اصعبه….نعم غصة حزينة….لكن في قساوة الرحيل وهذا الكم من الشجن…خلق هذا الطيف الجميل الاستثناء….جذب عطف نجوم المستديرة فهذا نجم فرنسا كليان مبابي ينعي رحيله.بكلام مؤثر …وعلى منواله صار عملاقا الكرة العالمية الريال والبارصا وقس على ذلك بايرن ميونيخ والمان يونايتد والمان سيتي ……طرفا نهائي كأس الكان مصر والسنغال وقفا دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة …آلاف النجوم نعووا رحيله….اي طفل هذا واي قدر ساقه ليخلق الحدث ويغير بوصلة العالم ….
اليوم نحن نبكي حرقة فراقه..وماساة رحيله ….لكن في قمة هذا الحزن نعتز بأن ريان الاقحوانة الجميلة والأنشودة الحزينة وحد قلوب العالم ….وجدب عطف مشاهير الكرة لينتصروا للقيم الإنسانية المتأصلة…بعيدا عن بريق الشهرة الزائفة