أقدم رئيس الوداد الرياضي على رهن مركب ويلنس الرياضي، التابع للفريق الأحمر، في سرية تامة و مقابل مبلغ صغير، كخطوة وحل ارتجالي للأزمة المادية التي يتخبط فيها النادي.
وحسب وثيقة رسمية، يمتلك موقع “أنفوسبور” نسخة منها، فقد أقدمت شركة نادي الوداد الرياضي علي رهن مركب ويلنس، مقابل قرض تصل قيمته لأربعة ملايين درهم (400 مليون سنتيم)، من إحدى البنوك المغربية.
و جاء هذا القرار ليزيد من متاعب الوداد و يكرس التسيير العشوائي والمنفرد لسعيد الناصيري، خاصة أن الرهن مسجل بتاريخ قريب لم يتعد بضعة أيام، دون معرفة سبب هذا القرار و أين ستصرف أموال هذا القرض/الرهن.
وأكد بعض المقربين من نادي الوداد، أن قرار الناصيري أحادي كالعادة ولم يكن في علم أي أحد، سواء منخرطين أو مسيرين، ملمحين إلى إمكانية استغلال الأموال في دفع بعض الرواتب و المنح المتأخرة، للاعبين و الموظفين بالنادي الأحمر.
وظلت قضية عدم استغلال مركب ويلنس من طرف فريق الوداد، للتداريب أو التجمعات، لغزا يحير جماهير الفريق وسؤالا متكررا، لم يجدوا له إجابة، خاصة بعد الخراب الذي ضرب جميع أرجاء ويلنس وتدهور حالة مرافقه و ملاعبه.
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس الوداد على رهن المركز الكائن بجماعة ولاد صالح، إذ قام بذلك قبل أكثر من سنة واستفاد من مبلغ مادي مهم، رغم أنه اكتفى بنفي ذلك في العديد من الخرجات الإعلامية أو تفادي الإجابة بوضوح حول حقيقة الموضوع.
الأسئلة المطروحة هنا متعددة، لماذا لم يستفد الوداد من مركب ويلنس رغم أنه في ملكيته ؟ و ما سبب تدهور حالته و تحوله من مركز رياضي إلى خرابة ؟ ومن اتخذ قرار الرهن ؟ و ما سببه ؟ ولماذا بهذه القيمة البسيطة ؟ ومن سيستفيد من هذه الأموال و كيف ستصرف ؟!…
كل هذه الأسئلة و غيرها تجعل الجماهير الودادية في حيرة من أمرها، منتظرة إجابات شافية و كافية لإزالة اللثام عن وضعية مركز يقال أنه جاء ليكون في خدمة الوداد و فريقه، كما تنظر فهم طريقة تسيير البيت الأحمر ووضعيته الحالية، بعد المشاكل و النزاعات الكثيرة و التي حرمت النادي من الدخول للميركاتو الشتوي بقرار من الفيفا.