أبو ماجدولين – من خريبكة
يستقبل فريق أولمبيك خريبكة يومه الثلاثاء على الساعة الخامسة مساء ، بملعب مركب الفوسفاط فريق الرجاء البيضاوي ، في مقابلة وصفت بكونها مقابلة المتناقضات ، لكونها ستجمع بين صاحب المركز الثاني بالدوري، برصيد 30 نقطة، والمنتشي في اقتناص نتيجة الانتصار في أول مباراة له في دور المجموعات، حيث تغلب على أمازولو الجنوب أفريقي (1-0). وأولمبيك خريبكة القابع في المراتب الأخيرة ( الرتبة 12 ب 18 نقطة ) ، فريق جريح خسر الجولة المنصرمة بثلاثية ضد مولودية وجدة، وأي تعثر آخر معناه سقوطه في المراتب المتأخرة ومعها خطر الهبوط. مما جعل مباراته ، مباراة محفوفة بالمخاطر. بين فريق يبحث عن الانعتاق والخروج من عنق الزجاجة ، وفريق لا خيارات أمامه و أمام مدربه فيلموتس، سوى العودة لسكة الانتصارات بالدوري بعد 3 تعادلات متتالية، أعاقت تقدمه في تقليل الفارق مع غريمه الوداد المتصدر.
هذا وكان فريق أولمبيك خريبكة في شخص مكتب الفريق ، قد قرر الأسبوع الماضي تقديم استقالته الجماعية . بما فيهم الرئيس الحالي . الذي تولى الرئاسة بعد استقالة الرئيس الفعلي للفريق . وأعطى مهلة أسبوع للشركة المحتضنة ( مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ) . لصرف ما بذمتها من منح ( حوالي مليار سنتيم ) لصالح الفريق الفوسفاطي . والا فإن المكتب بكل مكوناته سيقدم الاستقالة الجماعية . لكن الواقع وحسب جل المتتبعين ، لم يكن ” التهديد ” سوى ” جعجعة بلا طحين ” لكون مجموعة الفوسفاط رفضت التعامل مع مكتب اعتبرته ” غير شرعي وفاقد للمصداقية ” ولينتقل الصراع حسب ما أشيع في الكواليس أن التفكير انصب في تقديم اعتذار أمام الرجاء البيضاوي في المقابلة التي ستجمع بين لوصيكا والرجاء البيضاوي يومه الثلاثاء بملعب مركب الفوسفاط بخريبكة . وهو الأمر الذي علمنا من مصادر متطابقة تم رفضه بشكل قاطع بين بعض أعضاء المكتب المسير . وليجد الرئيس أولمبيك خريبكة نفسه أمام واقع تقديم استقالته ، وهو ما وقع بالفعل ولتبقى المقابلة قائمة في الزمان والمكان الذي حددته الجامعة الملكية لكرة القدم لها . في انتظار ما ستأتي به الأيام القادمة من تطورات داخل مكتب أولمبيك خريبكة ، الذي تحول الى رقعة شطرنج تتلاعب به الأيدي ، بعدما كان نموذجا ومثالا في الانضباط والتسيير العقلاني .