يبدو أن الإنفصال أضحى قريبا بين المدرب باتريس كارتيرون وفريقه الزمالك المصري. بعد أن أضحى التأهل إلى دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا بعيدا إن لم نقل مستعصيا . فالبداية الضعيفة والنتائج المتحصل عليها في المباريتين التي خاضها الفريق في مرحلة المجموعات لم تمكنه سوى من نقطتين . إذ تعادل على ملعبه في الجولة الأولى أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدفين لكل منهما، ثم تعادل مجدداً، السبت الماضي أمام ساجرادا الأنجولي بدون أهداف.
الزمالك بهذا الرصيد من النقط جعلته في المركز الثالث بنقطتين خلف بيترو أتلتيكو المتصدر بأربع نقاط والوداد البيضاوي صاحب المركز الثاني بثلاث نقاط، مما جعله يقف وجيدا أمام الإنتقادات شديدة اللهجة من طرف الإعلام والجمهور على حد سواء. مما دفع بالعديد من المراقبين والمهتمين بالشأن الزملكاوي إلى القول أن مباراة الفريق المقبلة أمام الوداد البضاوي ، الفرصة الأخيرة للمدرب باتريس كارتيرون ليظل على العارضة الفنية للفريق . والباب الوحيد الذي سيمكنه من البقاء وإستمراره في مهمته هو تحقيق نتيجة تمكنه من البقاء في السباق من أجل إنتزاع إحدى الأوراق المؤهلة إلى الدور القادم. وتفيد بعض التقارير الصجفية في هذا المقام أن إدارة الفريق منحته فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع أمام الوداد البيضاوي ،المقررة السبت المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم الجولة الثالثة.
ومن خلال العديد من القراءات التقنية للمباريات التي خاضها الزمالك ، يؤكد العديد من التقنيين أن الفريق عانى خلال الفترة الأخيرة،من غياب الاستقرار التكتيكي وتعمد إراحة بعض العناصر الأساسية والإعتماد على لاعبين تنقصهم التنافسية، مع إبعاده لاعبيه الأساسيين قبل رحلة أنجولا فخسر أمام سموحة بالدوري الممتاز بثنائية نظيفة، فضلاً عن تغيير مراكز بعض اللاعبين، ما جعلهم يظهرون بعيدين عن مستوياتهم التي ظلوا يرسمونها بإستمرار.
من جانب أخر، أكد أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس إدارة الزمالك، أن البعض طالب بإقالة المدرب الفرنسي، بينما منحته الإدارة فرصة أخيرة . مضيفا ، نحن كإدارة نتعلم من أخطائنا، البعض طالبنا بإقالة كارتيرون لكن هذا ليس هو التوقيت المناسب . و الحساب له توقيته، لكن في الوقت الحالي نثق في الجهاز الفني واللاعبين، والدعم لا يكون وقت الفوز فقط ولا يقتصر على الجانب المعنوي. معتبرا أن التعادل خارج الأرض ليس بالنتيجة السيئة.