ألقت أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، بظلالها على المجتمع الرياضي بشكل كبير وتحديدا نادي تشلسي الإنجليزي، هو ملك للرجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش، الذي عرضه للبيع، بسبب علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء هذا القرار كنتيجة استمرار المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية على أرض الميدان، إذ تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الكثير من النقاش حول تبعاته الرياضية.
وهنا الأضواء العالمية تسلط بشكل كبير على “البلوز”، بالتزامن مع استئناف مشواره في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء 16 مارس، عندما يلاقي مضيفه ليل في إياب ثمن نهائي دور الأبطال.
ولم يعد نادي تشيلسي، قادرا على الاستمتاع بالميزات العديدة التي كان يحظى بها في السابق، كما أنه محروم من كسب الأموال إلا على نطاق ضيق للغاية، في وقت يتمنى فيه مسؤولو النادي، إتمام عملية البيع لمستثمرين جدد، من أجل إنهاء القيود على النادي.
وبالرغم من أن رفاق الدولي المغربي المعتزل حكيم زياش، على الورق في مأمن عندما يلاقي نظيره الفرنسي، كونه تغلب عليه في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، لكن كل شيء وارد في ظل سعي الخصم لقب النتيجة على أرضه، ووسط تأثر معنويات لاعبي الـ”بلوز” نتيجة للوضع الدائر.
ويعتقد كثيرون، أنه لم يكن بوسع تشيلسي الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا العامين 2012 و2021، لو لم يتمتع بالرفاهية المالية التي وفرها له أبراموفيتش منذ استحواذه على النادي، وذلك في ظل القدرة الفائقة على استقطاب أفضل اللاعبين وأعرق المدربين، دون وضع النادي في مشاكل مالية هو في غنى عنها.
واستطاع تشيلسي نيل اللقب الأوروبي العام الماضي، رغم أن فرقا عديدة تمتعت باستقرار أفضل منه مثل وصيفه مانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، لا سيما من الناحية الفنية، حيث أقدم على إقالة مدربه فرانك لامبارد في منتصف الموسم، لكنه لم يجد صعوبة في استبداله بالألماني توماس توخيل الذي قاده للمجد القاري.
وفي ظل تقييد حركة النادي ومنعه من بيع أو شراء أو تجديد عقود اللاعبين، وعدم وضوح الرؤية حول ما يمكن أن يحدث للفريق في ظل غموض يكتنف نوايا مستثمرين جدد أعلنوا رغبتهم في شرائه، يقف تشيلسي أمام مهمة تكاد تكون مصيرية.
وبالتالي، يسعى لاعبو النادي الإنجليزي تشيلسي، للوصول إلى ربع نهائي التشامبينزليغ، من أجل مواصلة حملته للدفاع عن لقب قد يكون الأخير له.