تعيش الجماهير المغربية لحظة تاريخية، وجميعها في انتظار مردود لاعبي المنتخب الوطني المغربي، الذي بدوه يمضي قدما على الطريق بغية التأهل للعرس المونديالي المقرر في قطر 2022، وذلك من خلال المواجهة التي ستجمع بين “الاسود” ونظيره الكونغو الديموقراطية اليوم الجمعة 25 مارس، في انتظار ان يتفوق أبناء الناخب الوطني، البوسني الفرنسي وحيد خليلوزيتش، في مجموع المبارتين.
ويدخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، هذه المواجهة وهو مثقل بالاضطرابات التي يعاني منها مؤخرا، بعد إعلان الثنائي المغربي اعتزالهما الدولي وهنا الحديث عن نجم تشيلسي حكيم وزياش ولاعب أياكس امستردام نصير مزراوي، بالإضافة إلى استمرار غياب المهاجم عبد الرزاق حمد الله، لتأتي بعد ذلك إقالة مساعد المدرب مصطفى حجي.
وهو ما يجعل مهمة “أسود الأطلس” محفوفة بالمخاطر، وتنذر بغياب الاستقرار وتفكك وسط معسكر المنتخب وتثير الكثير من المخاوف والتوجس وسط الجماهير المحلية الطامحة في محو نكسة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، بعد الخروج المخجل من ربع نهائي المسابقة أمام منتخب مصر، والتي طالبت على أثرها بإقالة المدرب خليلوزيتش الغارق في “مستنقع” الخلافات مع أقوى اللاعبين.
ومن جهة أخرى، يطمح المنتخب ان يتجاوز خلافاته الداخلية، وخطف بطاقة العبور لكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، كثالث أكثر المنتخبات الافريقية حضورا في العرس المونديالي، بجانب منتخب تونس ووراء كل من الكاميرون ونيجيريا.
وبالحديث عن الأرقام وعن تاريخ المواجهات بين “أسود الأطلس” ونظيره الكونغولي، تقابل الطرفين في 13 مناسبة سابقة، انتصر المنتخب الوطني المغربي في 4 منها وخسروا مباراتين، فيما انتهت سبع مباريات أخرى بالتعادل سجل “الأسود” 17 هدفاً مقابل تلقيهم لـ9 أهداف في مواجهاتهم السابقة ضد الكونغو الديمقراطية.
وعلى مستوى تصفيات كأس العالم، فقد تقابل الطرفين لأول مرة في تصفيات كأس العالم ألمانيا تحديدا عام 1974، وخسر المنتخب الوطني بثلاثية نظيفة في كينشاسا، خلال مباراة عرفت احتجاجا بالغا للممثلي المملكة المغربية بسبب التحكيم وسوء المعاملة التي لقوها من منتخب زائير أي “الكونغو الديموقراطية”، وبسبب ذلك انسحب أسود الأطلس من مواجهة الإياب فاعتبرت الفيفا منتخب الكونغو فائزا، لمنح الأخير بطاقة التأهل للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ البلد لنهائيات كأس العالم.
وآخر مباراة في بطولة رسمية جمعت بينهما فكانت في دورة أمم إفريقيا الغابون 2017، خلال الجولة الأولى من دور المجموعات حيث انتصر حينها منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف على حساب أسود الأطلس.
وتقابل المنتخبان في مباراة ودية بعد ذلك بمدينة الرباط بالمغرب انتهت بنتيجة هدف لكل جانب، ويعتبر الانتصار الذي حققه رفاق الدولي المغربي السابق يوسف فرتوت “هاتريك”، ومصطفى حجي “هدف” على منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة ودية في غشت وذلك عام 1996، بنتيجة 7-0 هي أقوى نتيجة وانتصار تحقق في مباريات الفريقين.