شهدت عملية بيع تذاكر مباراة المنتخبين الجزائري والكاميروني، التي تجرى مساء الثلاثاء لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم، فوضى عارمة بمحيط ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، طيلة يومه الأحد، حيث وثقت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام الجزائرية، لاعتداء رجال الأمن بالضرب بواسطة العصي، على مواطنين حاولوا الوصول بسرعة إلى شبابيك التذاكر.
وتوافد عشرات الآلاف من الجزائريين على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، من مختلف أنحاء ومناطق البلاد، بعدما قام الاتحاد الجزائري لكرة القدم بطبع 19 ألف تذكرة فقط لمباراة الثلاثاء.
وعوض عرض تذاكر إلكترونية للبيع، كما هو معمول به في دول إفريقية أخرى، على رأسها المغرب، قام الاتحاد الجزائري للكرة بطبع تذاكر على الطريقة الكلاسيكية، والأخطر من ذلك أنه تم وضعها بنقطة بيع واحدة فقط بالبليدة، بدل توزيعها على أربع أو خمس مدن، لتفادي الازدحام وتوافد المواطنين من مناطق أخرى.
وأدى التدافع والازدحام والتدخل العنيف لرجال الأمن، إلى تسجيل إصابات عديدة وحالات إغماء، مما استدعى تدخل الإسعاف، في مشهد أثار امتعاض جميع المتتبعين، الذين طرحوا علامة استفهام كبرى حول عدم مواكبة السلطات في الجزائر لتقنيات التكنولوجيا ومسايرتها، خاصة فيما يتعلق بالبيع عبر شبكة الانترنت، عوض تعريض حياة المواطنين للخطر.