لن ينسى الشعب الجزائري عامة، والجماهير الرياضية خاصة، السقطة المدوية للمنتخب الجزائري عشية يوم الثلاثاء 29 مارس 2022، بل سيظل يذكر ذلك بحسرة عميقة وامتعاض شديد، لاسيما في ظل اغتيال حلمهم بعدم التأهل إلى كأس العالم فيفا قطر 2022، على يد منتخب الكاميرون بهدفين لواحد في البليدة.
وهي خيبة أخرى تنضاف إلى سجل هزائم المنتخب الجزائري، وأصبح اسم باكاري غاساما كابوسا يلاحق الجزائريين كل يوم منذ الإقصاء، ليتفق كل من الأنصار والإعلام الجزائري إثارة الجدل بنشر “أخبار كاذبة” بشأن الحكم الغامبي الشهير، كما حدث يوم السبت 02 أبريل، بعد ظهور إشاعات حول مقتل الحكم المذكور على يد مشجعين متعصبين في باريس، قبل أن يخرج الاتحاد الغامبي للنفي.
واليوم نفس السيناريو يتكرر، وبطل القصة “هاكرز جزائريون”، نشروا رسالة على لسان الحكم غاساما عبر خاصية “سطوري” جاء فيها: “أقدم اعتذاري لكل الشعب الجزائري. اغتالني مجهولون في باريس ولم أجد من يقف بجانبي. إيتو يتجاهلني تماما ولم يعد يجيب على مكالماتي ورسائلي، لذلك قررت أن أعترف بأن الأمور تجري خلف الكواليس وسيتم الكشف عنها في الأيام القادمة”.
وتعمدت بعض المواقع والصفحات الجزائرية إيهام الناس، بصحة الرسالة ووجود اعتراف رسمي من غاساما حول إضراره بمنتخب الجزائر في مواجهة الكاميرون، قبل أن يتبين أنها مجرد محاولة من هاكرز جزائريين لإثارة الشكوك حول نزاهة الحكم.
الفوز والخسارة، والتأهل والإقصاء هي أحكام وقواعد الكرة التي يخضع لها جميع من يمارس اللعبة مهما كانت الأسباب والظروف، إلا ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يتقبل بعد “صدمة الإقصاء”، ورفع شكوى إلى الـ”فيفا” على حكم المباراة الذي كان مجحفا بحق الجزائريين، مما أثار ردات فعل كبيرة في الأوساط الرياضية الجزائرية التي راحت تتحدث عن أملها في إعادة برمجة المباراة، لكن لا أحد يعرف تفاصيل مضمون الشكوى، ولا أحد يعرف إذا كانت ستقبل شكلا ومضمونا.