أصدرت الترا “غرين بويز” و”إيغلز” المشجعة لفريق الرجاء الرياضي، بلاغا ناريا ضد شركة “كازا إيفنت” المسؤولة عن تنظيم المباريات في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
انتقدت الكورفا سود، الشركة المكلفة بخصوص الفوضى التي بعرفها تنظيم المباريات في دونور، مشيرة إلى أن همها ليس سوى تقاسم مداخيل المباريات و مبيعات التذاكر مع الأندية بالمقابل تنظيم كارثي، كما حملت مسؤولية هذه الفوضى الى المكتب المسير للفريق الأخضر.
إليكم البلاغ كاملا:
لطالما سمعنا عن مناظرات و توصيات حول التعامل مع الشغب ؛ مقاربة أمنية قمعية بتحميل الالتراس عبر الابواق الإعلامية كامل المسؤولية بأحكام جاهزة ناهيك عن الاعتقالات التعسفية العشوائية و أخرى تنظيمية بالإضافة لما يعرف بإصلاح و تطوير البنيات التحتية….الخ.
إلا أن الواقع يظهر عكس ذلك كون أصل الشغب ليس إلا الظروف اللاتنظيمية التي باتت تعرفها ملاعبنا بداية من :
كازا ايفنت: الشركة التي أكبر همها ليس سوى تقاسم مداخيل المباريات و مبيعات التذاكر مع الأندية بالمقابل تنظيم كارثي داخل/خارج الملعب ؛ تذاكر مزورة ؛ إصلاحات بلا فائدة فقط تبدير المال العام ؛ مشكل البوابات و غيرها من الامور التي سبق و أن تطرقنا لها في البلاغين الاخيرين.
المسؤولية قد لا تتحملها الشركة اللامسؤولة لوحدها بل أيضا المتداخلين في عملية التنظيم و نخص بالذكر الجهات الأمنية التي لطالمت تغنت بنجاعة المقاربة الأمنية (الأمن و شركات الامن الخاص) : غياب عملية التفتيش حيث يتم إدخال الأسلحة البيضاء ، دخول القاصرين ، عدم مراقبة الطاقة الاستيعابية لكل منطقة.
مكتب الرجاء الرياضي بدوره يتحمل كامل المسؤولية : مكتب كبقية مكاتب الأزمة التي تعاقبت على النادي مؤخرا يرتكز مشروعه التسييري بالأساس فقط على حصيلة بيع التذاكر و كأن مهامه تنتهي بمجرد الاعلان عن بيعها دون مراعاة أولا لظروف المشجع أثناء اقتناء التذكرة بالاعتماد فقط على بوابة إلكترونية واحدة معقدة بالإضافة لعدم مراقبة دفتر التحملات مع الشركة المنظمة و كأن صورة المشجع التي ترسخت في أذهانهم و أذهان فئة من المنخرطين ليست سوى “تذكرة للبيع” و ” مصدر دخل قار”.
و من هذا المنطلق تحمل مجموعات الكورفا سود كافة الأطراف المسؤولة عن الظروف التي بات يعرفها سطاد دونور و نؤكد أن كرامة و أرواح المواطنين أهم من أي اعتبار و لا مكان للخطأ.
كما نستغرب صمت مسؤولو جهة الدارالبيضاء الكبرى من منتخبين و معينين.
ختاما ندعو كافة اللاعبين و الأطر الرجاوية من أجل التفاني و القتالية في العمل فيما تبقى من الموسم بهدف تحقيق الانتصارات و الألقاب و نحن كجمهور سنظل سندكم حتى النهاية.
كما نجدد تحذيراتنا للمتداخلين و المسؤولين على اللعبة أن الأخطاء التحكيمية و أساليب الكولسة الحديثة التي تطورت (على حد قول لقجع) لم يعد لها مكانا و أن ضمان المنافسة العادلة شرط ضروري لتفادي كل ما من شأنه خلق أجواء الاحتقان.
كما نذكر مكتب نادي الرجاء الرياضي بمسؤوليتهم التاريخية في الدفاع عن مصالح النادي و وضع استراتيجيات استباقية بهدف تحقيق جميع ألقاب الموسم الحالي.