يعيش عشاق الساحرة المستديرة علاقة فريدة ومميزة بين عالم كرة القدم وشهر رمضان الكريم، فبخلاف الطقوس الدينية وأداء شعائر الشهر الكريم، إلا أنه كان أيضا شاهدا على بعض المباريات المميزة وذكريات بطعم اخر ظلت ملتصقة بأذهان متابعي المستديرة المغربية.
وكان يا مكان قبل 24 عاما، ديربي من أقوى ديربيات الغريمين الرجاء والوداد الرياضيين، والذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، هو ديربي بنكهة خاصة وبإثارة وفوز مميز للأنصار الكورفا سود، هنا الحديث عن “خماسية رمضان” ضمن منافسات كأس العرش موسم 1995-1996، وهي ذكرى لايمكن نسيانها قبل حلول أي مباراة مقررة في ديربي كازابلانكا.
ولم يمهل النسور الخضر، غريمه وقتا طويلا قبل ان يهاجم شباك الودادية بخماسية، وسجل آنذاك أهداف المباراة الرمضانية كل من جمال السلامي ومصطفى خلف لهدفين، وثنائية من اللاعب عبد الكريم نزير، فيما سجل هدف الشرف للوداديين اللاعب إدريس اللوماري، وعرفت المباراة طرد نجم الوداد آنذاك رضوان العلالي، وهي المباراة التي تألق فيها الدولي السابق صلاح الدين بصير، إذ رغم أنه لم يتمكن من هز الشباك إلا أنه كان نجم الليلة الرمضانية.
وبعد المباراة، أكد بعض لاعبي الرجاء الرياضي، في خرجات عديدة، أنهم اكتفوا بالخماسية بعدما لمسوا انهيار الغريم الودادي، خاصة أن تلك الفترة تميز النادي الأخضر بجيل “مرعب” من اللاعبين الذي اكتسحوا البطولة الوطنية لمدة 6 مواسم على التوالي، فرضوا سيطرتهم عليه كليا، خاصة بعد صفقة كل من المدرب الحالي لنادي القتح الرياضي جمال السلامي، ونزير والبكاري، ليصبح الرجاء مصدر رعب وتهديد لباقي الأندية، كما عرف تتويجه قاريا بلقبين لدوري أبطال افريقا.
وإلى يومنا هذا، لا زال يتجدد الحديث عن الديربي الرمضاني، ومؤخرا في الديربي العربي بمنافسات كأس محمد السادس، استحضر أنصار الرجاء ذكرى الخماسية، ورفعوا تيفو تقدمه النجم بصير وهو يرفع يديه مذكرا الوداديين بالخماسية.