لم تجد شركة “كازا إيفنت” أدنى حرج في وضع نفسها في قمة الاستهتار بالمواطن المغربي، وهي تضع جماهير الوداد البيضاوي وسط مستنقع من الأزبال ومخلفات مباراة أمس بين الرجاء والأهلي، بسبب عدم تنظيفها لمدرجات مركب محمد الخامس، على بعد 24 ساعة، كمدة زمنية فاصلة بين مباراتي إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وهو ما يفسر فشل الشركة، من خلال “سوء التنظيم وعدم التنظيف”.
ووجد أنصار الوداد أنفسهم، اليوم السبت، يتابعون مباراة فريقهم أمام شباب بلوزداد الجزائري، المرتقب أن تنطلق بعد نصف ساعة من الآن، داخل ما يشبه مزبلة بمدرجات الملعب، ليقدم أنصار الوداد على مبادرة تنظيف المدرجات بعد تناولهم وجبة الإفطار الرمضانية بالملعب، لينضاف هذا الوضع المزري إلى معاناتهم مع البحث عن تذاكر ولوج الملعب، ومقعد بمدرجاته المتسخة، جراء تضاعف تعنت شركة “كازا لإيفنت” التي يبدو كما لو أن الأمر يهمها، بقدر ما يهمها جمع الأموال ليس إلا.
ويبدو أن شركة “كازا إيفنت”، المكلفة بتنظيم المباريات بمركب محمد الخامس، لم تستوعب الدرس من الفوضى التي أحدثتها في مباراة أمس الجمعة، بين الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، بدليل تماديها في احتقار الجماهير، وعدم توفير أبسط وسائل الراحة داخل الملعب، الكفيلة بمتابعة المباراة بنوع من الأريحية، سيما أن الجمهور يتحمل أعباء متعددة، من أجل تحفيز فريقه المفضل، والإسهام في تحقيق نتائج إيجابية.