يدخل الدوري الاحترافي المغربي في أسبوعه الحاسم وآخر خط مستقيم قبل نهايته والتعرف على ترتيبه النهائي، سواء في القمة من حيث التتويج والمشاركات الخارجية أو في القاع والفرق التي سيحكم عليهما بتوديع قسم الأضواء بعد موسم كارثي لم تستطع فيه تفادي شبح النزول.
في المقدمة، قد تكون الأمور شبه محسومة، إذ يملك فريق الوداد الرياضي أفضلية كبيرة كونه المتصدر وبفارق ست نقاط عن مطارده وغريمه الرجاء الرياضي، وتكفيه نقطة واحدة فقط في المبارتين المتبقيتين، لحسم تتويجه بلقب البطولة الاحترافية، لكنه سيصطدم بفريق مولودية وجدة الذي يصارع من أجل البقاء في القسم الأول إلى جانب فريق الفتح الرباطي العنيد، الذي يستهدف المركز الرابع من أجل مشاركة في الكأس العربية.
من جانبه، فريق الرجاء يتشبث بقشة أمل هشة من أجل تحقيق لقب مازال ممكنا حسابيا لكنه بعيد جدا منطقيا، إذ أنه ملزم بتحقيق الفوز في آخر مبارتين والإطاحة بكل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي، مقابل تعثر الوداد في مبارتيه وحصد صفر نقطة.
وضوح الأمور في مقدمة الترتيب يغيب عن الاسفل، إذ تتصارع خمسة فرق من أجل الإفلات من مقصلة الهبوط ومغادرة قسم الصفوة، متشبثة بآخر خيوط الأمل في الدورات الأخيرة، لتفادي تعويض المغرب التطواني اتحاد اتواركة في القسم الثاني.
ويبقى كل من يوسفية برشيد ونادي سريع واد زم الأقرب إلى توديع القسم الأول، بتذيلهم الترتيب ب 26 نقطة، بالنظر إلى قوة المباريات المتبقية لهما، إذ يصطدم الحريزيون بالدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان، فيما يلتقي السريع بفريق الفتح الرباطي و الدفاع الحسني الجديدي.
سندباد الشرق سيكون أمام مهمة صعبة للهروب من المنطقة المكهربة والحفاظ على مركزه 14 كأسوإ تقدير، خاصة أنه يحتاج إلى أربع نقاط خلال المبارتين القادمتين أمام كل من الوداد وشباب المحمدية، لضمان بقائه رسميا في القسم الأول للدوري الاحترافي.
التشبث بأمل البقاء يضم أيضا حسنية أكادير و اتحاد طنجة ،اللذان سيتواجهان في الدورة الأخيرة والتي قد تكون حاسمة في تحقيق حلم البقاء إذا تعثرا في الدورة 29 أمام كل من شباب السوالم الرياضي والمغرب الفاسي على التوالي.
الدفاع الحسني الجديدي يبقى الأقرب للخروج من الحسابات الضيقة، إذ تكفيه نقطة واحدة في مبارتيه الأخيرتين أمام متذيلي الترتيب يوسفية برشيد ونادي سريع واد زم.
آخر أجزاء الصراع النهائي في الدوري الاحترافي، سيكون حول المراكز المؤهلة للمنافسات الخارجية، حيث يتنافس الجيش الملكي والمغرب الفاسي على المركز الثالث المؤهل لكأس الكونفدراليه الإفريقية، والمركز الرابع المؤهل لدوري أبطال العرب، خاصة بعد ضمان قطبي الدار البيضاء لمكانهما في دوري أبطال إفريقيا.
هي إذن 180 دقيقة أخيرة، كفيلة بإسدال الستار على البطولة الاحترافية، وكتابة نهاية رواية الموسم الكروي بطريقة غير عادية، وتخبئ في طياتها مفاجأة مدوية وعاصفة قد تبعثر أوراق الترتيب النهائي، خصوصا في أسفله.