تشكل الدورة الـ29 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم، المبرمجة اليوم الأربعاء، موعدا استثنائيا بكل المقاييس، سواء على مستوى المقدمة أو أسفل الترتيب، فضلا عن الفرق المتنافسة على الرتبة الثالثة المؤهلة للمشاركة في كأس “الكاف”، والمركز الرابع العربي.
وفي ما يلي السيناريوهات المتبقية بالنسبة إلى كل حالة من الحالات الثلاث أو الأربع المذكورة:
التتويج باللقب (3 سيناريوهات)
يبقي فريقا الوداد والرجاء المتنافسين على لقب البطولة، دون غيرهما طبعا، مع امتياز واضح للفريق الأحمر، باعتبار أن نقطة واحدة هي التي تفصله عن تحقيق المراد، وهي في متناوله، على ما يبدو، اللهم إن حدث المستحيل.
السيناريو 1: يحسم الوداد الرياضي لقب الدوري الاحترافي بالفوز أو التعادل في إحدى مباراتيه المتبقيتين، سواء اليوم بوجدة (د:29)، أو أمام الفتح الرباطي (د:30).
السيناريو 2: يتوج الوداد بطلا، حتى في حال هزيمته في المباراتين معا، أمام مولودية وجدة والفتح، شريطة أن يتعادل الرجاء الرياضي في واحدة من مباراتيه المتبقيتين ضد الجيش الملكي والمغرب الفاسي.
السيناريو 3: يتوج الرجاء بطلا في حالة واحدة لا ثاني لها، وهي الفوز في المباراتين المتبقيتين له، شريطة انهزام الوداد في مباراتيه معا، وفي هذه الحالة سيتساوى الغريمان في عدد النقاط، وبالتالي ستكون النسبة الخاصة لصالح الرجاء.
المشاركة الخارجية (3 سيناريوهات)
ينحصر الصراع على المركز الثالث بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، مع درجة أقل للفتح الرباطي.
السيناريو 1: الجيش الملكي (45 نقطة) مرشح للحسم في المركز الثالث في حال تحقيقه لـ”فوز وتعادل” في المباراتين المتبقيتين على الأقل، كي يرفع رصيده إلى 49 نقطة، وبالتالي قطع الطريق على منافسه الأول المغرب الفاسي. وبإمكان الفريق العسكري تحقيق الهدف حتى في حال تعثره، شريطة تعثر مماثل لفريق “الماص”.
السيناريو 2: المغرب الفاسي (43 نقطة) مرشح لخطف الرتبة الثالثة، في حال فوزه في المباراتين معا، شريطة هزيمة الجيش الملكي في إحدى المباراتين، أو تعادل الفريق العسكري فيهما معا.
السيناريو 3: الفتح الرباطي (40 نقطة) قد يجد نفسه في الرتبة الثالثة، في حالة واحدة لاغير، وإن كانت جد صعبة للغاية، وهي الفوز في مباراتيه معا، شريطة هزيمة كل من الجيش الملكي والمغرب الفاسي في المباراتين المتبقيتين، وهو ما يمكن القول إنه أقرب للمستحيل.
يشار إلى أن المحتل للرتبة الرابعة من هاته الفرق الثلاثة المذكورة، ستكون المشاركة في البطولة العربية من نصيبه.
رهان البقاء (سيناريوهات متعددة)
ما تزال 6 فرق، حسابيا، تتصارع من أجل تفادي النزول إلى القسم الثاني، على بعد جولتين فقط، وهي على التوالي: سريع وادي زم (26 نقطة) ويوسفية برشيد (26 نقطة) ومولودية وجدة (29 نقطة) وحسنية أكادير (30 نقطة) واتحاد طنجة (31 نقطة)، وبدرجة أقل الدفاع الحسني الجديدي (32 نقطة).
وتفصل الدفاع الجديدي نقطة واحدة فقط من أجل تأمين البقاء، بشكل رسمي، وهو يواجه اليوم يوسفية برشيد، المطالب بالفوز دون سواه في هذه المباراة، فضلا عن فوز آخر في المباراة الختامية، مع انتظار ما ستسفر عنه نتائج بعض الفرق التي توجد في وضعية مماثلة.
من جانبه، سيكون اتحاد طنجة بحاجة إلى فوز واحد على الأقل، من أصل مباراتين متبقيتين، إن هو أراد إنقاذ موسمه، وهو الرهان نفسه الذي يستوجب على حسنية أكادير تحقيقه. في حين سيكون فريق مولودية وجدة أمام تحدي تحصيل 4 نقاط، يعني تحقيق فوز وتعادل.
وبخصوص سريع وادي زم ويوسفية برشيد، فإنهما المرشحان البارزان، حتى الآن، لمغادرة القسم الاحترافي الأول، اللهم إن حدث اللامتوقع، أو ما يشبه المستحيل، إذ لا خيار أمامها معا، غير الانتصار في المواجهتين المقبلتين، مع الجلوس في قاعة الانتظار، ترقبا لنتائج باقي الفرق المتصارعة على البقاء.