هشام أيت منا الشخصية المثيرة للجدل في ردهات كرة القدم الوطنية.. الرجل الذي لبس “جلباب المنقذ” ليظهر في باحة شباب المحمدية ويخرجه من ظلمات قسم الهواة قبل أن يلبس “إسكيم الاهمال” عندما وصل الفريق للقسم الأول.
فهل أيت منا “رئيس سابق لفريق شباب المحمدية وشركة شباب المحمدية” أم “رئيس قادم لفريق الوداد” ؟!! سؤال طرحته الجماهير المتتبعة للشأن الرياضي المحلي، بعد العديد من الاحداث والمواقف والخرجات “الغير محسوبة”، والتي جعلت الأضواء مسلطة على الشخص والمسير، خاصة أنه دخل في صراعات وبدون فائدة وأهمل الشباب وجعله يتخبط في مشاكل عدة كادت أن تقذفه إلى قسم المظاليم في بداية رحلة عكسية.
أيت منا أهمل فريق فضالة وفضل عليه ألوانا وشعارا آخر، فذبلت الزهور في مدينتها و تزايدت المشاكل المادية في الفريق ولم يتوصل اللاعبون بمستحقاتهم ودخلوا في إضراب مفتوح عن التداريب.. حتى بلغ السيل الزبى وانفجرت الجماهير في وجه هشام رامية قميص الشباب العريق على الأرض احتجاجا وغضبا على مستوى الفريق وما وصل إليه في مرحلة أيت منا.
أيت منا لام جماهير المحمدية في عديد من المرات متهما إياها أنها تفضل تشجيع فرق البيضاء عوض مساندة فريق مدينتها!! وكأنه لا يفعل نفس الشيء، و بنسبة أكبر!! “أصلا الجمل كيشوف غير حذبة صاحبه”.
أيت منا فضل الاهتمام بالوداد، وتفاعل مع الوداد، وشجع الوداد،.. بدرجات أكبر مما فعل مع المحمدية، ووضع لاعبي الشباب رهن اشارة الوداد وجعل من الفريق الفضالي فريقا ثانيا للفريق البيضاوي.
خرجات أيت منا جعلت جمهور المحمدية يتساءل “واش منا ولا منهم” و “كيفاش ثلاثة النقاط ما مشات فخلا” بعد الهزيمه امام الوداد ؟!!! أيت منا بتصريحه استصغر واحتقر فريقا عريقا يفتخر به المغاربة وباسمائه الكبيرة التي زينت تاريخ كرة القدم الوطنيه وأبرزها صاحب الكرة الذهبية “أحمد فرس” أطال الله في عمره، إضافة إلى التهنئة التي قدمها عبر الصفحة الرسمية للفريق المحمدي، لفريق الوداد الرياضي، بمناسبه تتويجه بلقب البطولة الاحترافيه والتي تحمل بين طياتها استصغارا واحتقارا كبيرا لفريق شباب المحمدية وضربا فاضحا بمبادئ المنافسة الشريفة و”عدم احترام وقلة تقدير” لباقي الفرق التي تنافست هذا الموسم خلال 30 دورة.
أيت منا صاله وجال ووصلت به الأنفة إلى مرحلة من التعجرف جعلته يظن أنه فوق القانون، فصار دخوله لأرضيه الملعب أمرا عاديا، متى شاء وأينما شاء، إضافة إلى استهزائه بلجنه الأخلاقيات في مقطع فيديو بعد توقيف حارس الوداد رضا التكناوتي، أدلى من خلاله بعبارات استفزازية بدون حسيب أو رقيب أو حتى معاقبه من الجهات المعنية.
أيت منا لا تربطه أية علاقة بأندية الدار البيضاء، لكنه اختار أن يبحث عن “البوز” والشهرة على طريقة “صحاب اليوتيوب”، باستفزاز فريق ومناصرة الآخر، حتى اختلطت عليه الأمور وتبعثرت أوراقه ولم يعد يدرك إلى أي جهه ينتمي، هل الشباب أم الوداد ؟! بحال الغراب اللي بغا يتعلم مشيه الحمامة…
أيت منا “لصق” في فريق الوداد وتنقل معه في عديد من المرات رفقة البعثة الرسمية للفريق الاحمر، رغم أنه لا ينتمى للمكتب المسير للفريق ولا لبرلمان منخرطيه، وأشهرها رحلة مصر لمواجهة الزمالك المصري.
أيت منا حضر للديربي رفقة مسؤولي الوداد مكان الرئيس سعيد الناصيري وبدون وجه حق وبدون أي صفة قانونية!! كما أنه صرح أنه كان يتمنى تعثر الرجاء ليحتفل بلقب البطولة مع الوداد في مباراة الدفاع الحسني الجديدي.
أيت منا نسي الشباب وصار يتجول في احتفالات الفرق الأخرى، بداية بالاتحاد البيضاوي ومرورا بنهضة بركان ووصولا للوداد الرياضي، وما الميدالية “اللي شاطت ليه وخذاها” خلال احتفالات الوداد بالفوز بالبطولة في مباراته ضد الفتح الرباطي، إلا “تتويج لمجهوداته” في إهمال الشباب ودعم الوداد، والحلقة المقبلة سيكون محورها الميركاتو الصيفي وإصراره على تفويت لاعبي الشباب لفريق معين فقط دون الاخرين… لذلك يعود السؤال الذي طرحناه في بدايه المقال للظهور: “هل أيت منا رئيس الوداد الجديد؟؟”.
يتبع…