41 مقابل 9 هذه الارقام ليست نتيجة لمباراة في كرة اليد او تسجيل السلات.41 سيبقى في تاريخ الرياضة الوطنية.وسيرتبط أساسا باليوم الذي سحب فيه فوزي لقجع من رجل هيمن لسنوات على المجلس التنفيذي للكاف.
ب 9 أصوات سيغادر محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري قلعة الاتحاد الافريقي و بفارق تخطى كل التوقعات امام رجل كان يرسم طريقه نحو قلب المؤسسة الاكبر في القارة.فوزي لقجع البركاني الذي غير الصورة النمطية التي سادت لسنوات على مدينة البرتقال.عندما تكتسب التقة من هدوء الشخصية ينعكس ذلك على كل تفاصيل فوزي.كلمات يختارها بعناية والمهم من الكلام يأخذ وقته في الضغط على الحروف ومخارجها.ليفهم من يعنيه الكلام ان الاجتياح قادم
اكتساح أفريقيا كرويا جاء بناء على اختيارات استراتجية للمغرب كعنوان للانتهاء إلى عمقه الافريقي.
وهكذا كان.. لم تمر السنوات حتى اصبح هذا المتسلل حديث أغلب الاتحادات الافريقية والعربية.الكل استشعر الخطر القادم من المغرب الاقصى.
يتمنى..يقرر..يشق الاخاديد..ينفذ..لتتحق الامنيات وبديبلوماسية المعهودة جعلت منه مرجعا لكل الرؤساء الذي تعاقبوا على الكاف.
41/9 رقمان بدلالات لازالت لم تنتهي بعد انسحب روراوة وهو يجر أذيال الهزيمة وهو الذي كان يمنى النفس بالجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد لكن 41 صوت غيرت كل الموازين ليبدا زمن الصعود نحو القمة وتتوالى نتاىج هذا النصر البين.المغرب عزز مكانته في اهم مجالس الاتحاد.المغرب اضحى قبلة لاكبر التظاهرات.المغرب اكتسح اعرف المنافسات.وبضربة ساحر ماهر تتهيأ الطرق نحو العاصمة الرباط.حتى الفيفا ومؤتمراتها ودوراتها التكوينية اصبح المغرب قبلتها.
لم يدع لقجع الصدفة تتحكم في اختياراته بل خبرة من يطوع الارقام وهو يوزع الميزانية العامة للدولة.يعيش وسط الارقام ويتنفسها لتنطلق حساباته ليرسو على نتاىج يضعها مسبقا.
في الفترة الأخيرة ظهرت على الرجل ملامح التغيير.
علامات التعب رسمت على وجهه الجاف. وأنفاسه أصبحت متقاربة كأني به يقول دعوا القلب ينبض حتى أغير من رقم يئس من المغاربة. 1 لقب إفريقي وحيد ولأجله سأبدل ما تبقى من حياة.
يمضي الرجل بسرعة أكبر لان الارقام تسكنه.وتغييرها هي لعبته المفضلة.قد تتحقق ذات يوم.