أبو ماجدولين
” ارحل ” كلمة وحية عبر بها حكيم زياش عن سعادته برحيل الناخب الوطني ، المقال مؤخرا ولو بالتراضي عن تدرب المنتخب المغربي.
وبذلك لم يخف زياش فرحه بهذا الرحيل ، اذ برحيل وحيد خليلوزيتش عن المنتخب المغربي هو اعلان عن عودة هذا اللاعب المغضوب عليه الى المنتخب من الباب الواسع ، عودة جناح نادي تشلسي الإنكليزي إلى صفوف الأسود، والذي قرر في وقت سابق وقف مسيرته الدولية على خلفية خلاف مع المدرب البوسني الفرنسي.
وبالعودة الى ماضي الصراع بين هذا المدرب وزياش ، فقد كان خليلوزيتش قد دخل في صراع مع جناح تشلسي حكيم زياش، ورفض ضمه إلى صفوف الأسود بالرغم من المطالب الواسعة للجمهور المغربي، التي ظلت تؤكد على حاجة المنتخب إلى لاعب من هذا العيار، باستطاعته أن يشكل دعامة أساسية لرفاقه على مستوى خط الهجوم. وتضاربت التصريحات بين رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع وخليلوزيتش حول الموضوع، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجم تشلسي يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد. وظل رحيله موضوع شائعات متواترة في وسائل الإعلام المحلية خلال الأشهر الأخيرة، مع الإشارة إلى احتمال تعويضه بالمدرب السابق لنادي الوداد البيضاوي وليد الركراكي. كما تعرض خليلوزيتش الذي بدأ مشواره مع المغرب صيف 2019، لانتقادات من طرف وسائل إعلام محلية بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب، خصوصا بعد فشله في الذهاب بعيدا في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في الكاميرون أوائل العام الماضي، إذ انتهى مشوار المنتخب عند ربع النهائي على يد مصر (1-2 بعد التمديد). وكان خليلوزيتش قد استبعد مزراوي وزياش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر، وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية في نهاية آذار/مارس الماضي، لأسباب لا يعلمها الى المدرب البوسني المقال . وهو الذي قال حاسما الموقف لصالحه ” إن استدعاء زياش ومزراوي “قصة وانتهت” بالنسبة إليه، لأن “اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية”.
وكان زياش (29 عاما) قد أعلن مطلع فبراير الماضي ، اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع خليلوزيتش، الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة، فيما رفض زياش المصالحة مع المدرب والعودة إلى المنتخب.