يمر نادي رجاء بني ملال لكرة القدم، من فترة فراغ عصيبة وغير مسبوقة منذ تأسيس الفريق سنة 1944، إذ ينتظر “فارس عين أسردون” موسم شاق وصعب، في ظل الأزمة التسييرية والمادية التي يمر منهما حاليا، إلى جانب عدم تعاقد الفريق “الملالي” مع لاعبين مميزين قادرين على إعادة النادي الممثل ل “الإقليمية” إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية قسم الصفوة.
وفي الوقت الذي تعاقدت من خلاله الأندية المنافسة لنادي رجاء بني ملال على مستوى القسم الاحترافي الثاني مع العديد من اللاعبين، كما قامت بعض الأندية الأخرى بجلب مدربين جدد، كلها عوامل وأخرى تسعى من خلالها هذه الأندية لتحقيق نتائج إيجابية سواء ترشحهم للصعود إلى القسم الأول أو لضمان البقاء بالقسم الثاني، اكتفت في المقابل إدارة رجاء بني ملال بتصفح المواقع الإخبارية وقراءة الجرائد لمعرفة أخر أخبار الانتقالات الصيفية وأخبار الرياضة على المستوى الوطني، وكأن مسؤولي الفريق يعتبرون أنفسهم ضمن جماهير النادي.
وخلف تعاقد المكتب المسير الحالي لنادي رجاء بني ملال مع المدرب محمد بورديف، الذي لا يتوفر على تجربة كبيرة في الميدان، استياءا كبيرا من طرف الجماهير الملالية، التي كانت تنتظر من حسن العرباوي، رئيس الفريق، التعاقد مع مدرب مجرب ولاعبين مميزين قادرين على تحقيق المطلب الأول بالنسبة للأنصار والمتمثل في الصعود إلى القسم الاحترافي الأول.
وما زاد الطين بلة هي الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها نادي رجاء بني ملال في الوقت الراهن، حيث لا يتواجد في الرصيد البنكي للفريق سوى “الضباب” بمعدل صفر سنتيم، إلى جانب الديون المتراكمة على العرباوي ومكتبه المسير، والتي تتجاوز 400 مليون سنتيم، والمتعلقة بمنح التوقيع الخاصة باللاعبين الذين حملوا قميص النادي خلال الموسم الكروي المقبل، الشيء الذي قد يعجل بلجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تفرض على الفريق “الملالي” عقوبة المنع من الانتدابات.
وفي سياق متصل، يحاول بعض المقربين من محيط نادي رجاء بني ملال، ربط فشل المكتب الحالي للفريق، بالرئيس السابق محمد عفيف، معتبرين أن الأخير هو من تسبب في مشاكل كبيرة ل “فارس عين أسردون”، وهو الأمر الذي فطن به الجمهور والشارع الرياضي الملالي الذي طالب من المسؤولين الحاليين بالكف عن تلفيق الاتهامات، مع ضرورة تقديم إستقالتهم لفتح المجال أمام رئيس قادر على قيادة رجاء بني ملال إلى بر الأمان.
وفي حالة استمر الوضع المزري الذي يمر منه المكتب المسير لنادي رجاء بني ملال حاليا، فسيكون قسم الهواة أول المرحبين بالفريق، باعتبار أن الأوضاع التي يعيشها “فارس عين أسردون” حاليا، لا تبشر بالخير.