أبو ماجدولين
أنهى المغرب مشاركته في الدورة الخامسة (5) لألعاب التضامن الإسلامي (دورة قونيا 2021)، والتي جرت متأخرة عن موعدها الأصلي، بحوالي سنة، بفعل تداعيات جائحة كورونا، من تاسع (9) إلى ثامن عشر(18) غشت 2022، بمشاركة قرابة ستة آلاف (6000) رياضي ورياضية، من أربع وخمسين (54) دولة في واحد وعشرين (21) اختصاصا رياضيا، في المرتبة السادسة(6)، وهي الأفضل مقارنة بمراتبه في الدورات السابقة.
واعتلى المغرب الصدارة إفريقيا وعربيا، بفضل حصيلته النوعية، المشرفة والإيجابية، والمتمثلة في خمس عشرة (15) ميدالية ذهبية، وثلاث عشرة (13) فضية، وأربع وثلاثين (34) برونزية.
هذا الرصيد الإجمالي البالغ عدده اثنين وستين (62) ميدالية، هو بكل تأكيد، من ثمار المشاركة المغربية الكبيرة من حيث العدد، بـ177 رياضيا ورياضية، تنافسوا في ستة عشر (16) تخصصا .
وحسب عبد اللطيف المتوكل؟ ؛ رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين : ” فقد كان بالإمكان أن تكون هذه المشاركة أكثر عددا واتساعا، لو لم يتم إقصاء بعض الأنواع الرياضية الفردية، التي كان يقتضي الواجب، منحها فرصة المشاركة للاحتكاك وكسب التجربة، واختبار ما لديها من رصيد رياضي، خصوصا في ظل الفرص الضئيلة المتاحة لرياضييها، للاحتكاك وكسب التنافسية ذات الطابع الدولي.
ولكن، لابد من الاعتراف بأن مشاركة 16 نوعا رياضيا مغربيا، هو في حد ذاته، رقم كبير ووازن، وتوجه صحيح وطموح، يحسب بالدرجة الأولى للجنة الوطنية الأولمبية، خصوصا حينما نقارنه بمجموع الأنواع الرياضية المعتمدة في دورة قونيا، والمحدد في 21 تخصصا. ” وأضاف المتوكل ”
ولكي نكون منصفين في قراءة وتحليل الحصيلة المشرفة جدا للرياضة المغربية في الدورة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي، لابد أيضا، من استحضار معطى أساسي، وهو حجم المشاركة المغربية، مقارنة بحجم مشاركات باقي دول شمال إفريقيا، وعرب آسيا، لأنها الأكبر، وتمنحه فرصة اعتلاء مراتب جد متقدمة، مقارنة بالعدد الضئيل، والمشاركة ذات الطبيعة المحدودة والرمزية لبعض الدول الإفريقية ……”