اعتاد عزيز البدراوي، رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال كل خروج إعلامي له أو من خلال تدويناته غير المسؤولة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”انستغرام”، على مهاجمة الرؤساء السابقين للنادي، حيث وصفهم في أكثر من مناسبة ب “المشوشين”، وكأنهم أعداء للنادي.
واستغل البدراوي الدعم الذي يحظى به حاليا من طرف بعض الجماهير “الرجاوية” من أجل تشويه سمعة الرؤساء السابقين ل “الرجاء العالمي” باعتباره يدرك جيدا أنه يصعب عليه تحقيق الألقاب التي حققها المسؤولون المذكورون سلفا، وهو الأمر الذي فطن له مجموعة من أنصار الفريق الأخضر خلال الآونة الأخيرة، الذين بدؤوا يشككون في البدراوي، هذا الأخير الذي يتقن لغة الكلام الفارغ وبيع الأوهام.
وفي الوقت الذي كانت تسعى من خلاله جماهير الرجاء الرياضي إلى طي صفحة الماضي وبناء جيل جديد قادر على المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية خلال الموسم الكروي الجاري، فوجئ أنصار “النسور” ببداية متعثرة وغير مشرفة للفريق، وذلك بسبب الانتدابات الفاشلة التي أشرف عليها عزيز البدراوي، هذا الأخير الذي تملص من هذه المسؤولية وألصقها باللجنة التقنية للنادي، وهو الأمر الذي فندته مصادر “أنفو سبور” في أخبار سابقة.
وفي المقابل، حطم عزيز البدراوي رقما قياسيا غير مسبوق في تاريخ النادي من حيث تغيير المدربين، حيث بات أول رئيس “رجاوي” يشتغل رفقة ثلاثة مدربين في أقل من ثلاثة أشهر (رشيد الطاوسي، فوزي البنزرتي ومنذر لكبيّر) كما يعد هذا الرقم مرشحا للارتفاع، لأنه تبين أن البدراوي يخفي فشله في تغيير المدربين، مستعينا بالمثل المغربي الشهير “الكار خاسر نبدلو الشيفور”.
وفي سياق متصل، عادت إحدى الصفحات “الفيسبوكية” كرونولوجيا إلى الوراء من أجل الوقوف عند أبرز الإنجازات التي حققها الرؤساء السابقون لنادي الرجاء الرياضي خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث تبين أن أغلبهم تمكنوا من التتويج بمجموعة من الألقاب المحلية والقارية وهي كالآتي:
2011: التتويج بلقب البطولة
2012: التتويج بلقب كأس العرش
2013: التتويج بلقب البطولة والتأهل التاريخي لنهائي كأس العالم للأندية
2015: التتويج بلقب كأس شمال إفريقيا
2017: التتويج بلقب كأس العرش
2018: التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية
2019: التتويج بلقب كأس السوبر الإفريقي
2020: التتويج بلقب البطولة
2021: التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرب
ويبقى السؤال المطروح هو: هل سيدخل عزيز البدراوي إلى لائحة الرؤساء السابقين الذين تمكنوا من قيادة الرجاء الرياضي إلى التتويج بالألقاب أم أنه سيخرج من الباب الضيق لملعب الوازيس؟
وكانت مجموعة من الجماهير “الرجاوية” قد طالبت عزيز البدراوي بضرورة الاهتمام بنادي الرجاء الرياضي وباقي الفئات العمرية للفريق، والابتعاد قدر الإمكان عن الخرجات الإعلامية، وترك تلك المهمة للناطق الرسمي للفريق سعد التسولي، واحترام المهام.
تجدر الإشارة إلى أن عزيز البدراوي، كان قد ارتكب خطأ فادحا خلال تقديمه للمدرب الجديد لنادي الرجاء الرياضي منذر لكبيّر، وذلك بعدما احتقر هذا الأخير أمام نظره ومسمعه، وذلك عندما قال إنه غير قادر على أداء مستحقات أحد المدربين الآخرين، الشيء الذي جعله ينتدب المدرب التونسي المذكور سلفا.