قال الدكتور منصف اليازغي، الباحث في السياسات العمومية في المجال الرياضي، إن المغرب من حقه الترشح لاحتضان نهائيات كأس أمم افريقيا لسنة 2025. وأوضح اليازغي في اتصال هاتفي، أجراه معه “أنفوسبور”، أنه رغم عدم صدور بلاغ رسمي من الحكومة المغربية يؤكد ترشح المملكة المغربية لتنظيم هذا الحدث القاري، فإن كل المؤشرات تمنح المغرب هذا الحق، مشيرا إلى أن الترشح لمثل هذه التظاهرات لابد أن يمر عبر الجهات الرسمية.
وتابع اليازغي قائلا:” إن المغرب من حقه الترشح، بغض النظر على ما تكتبه الصحافة الجزائرية، والتي ترى أن ترشح المغرب هو بمثابة عداء لهم، وهو محاولة لتقليص فرصتهم في الفوز بالتنظيم. ويدعون أن المغرب سيستغل وجوده في الجهاز التنفيذي للكاف لاستمالة أعضاء الكاف لصالح الملف المغربي. وهذا كله هراء وادعاء باطل. وما تقوم به الصحافة الجزائرية هو مجرد شعبوية ليس إلا.”
وأضاف الباحث في السياسات العمومية في المجال الرياضي، أن رئيس الكاف كان واضحا في تصريحاته، مؤكدا أن الكاف لن تفضل أي ملف على آخر، وأنها، أي الكاف، ستتعامل بسواسية مع جميع الملفات المرشحة، وأنه سيتم اختيار الملف الذي سيجيب على المعايير التي يتضمنها دفتر التحملات. وتابع اليازغي بالقول:” إن واقعة سحب ملف الترشح من غينيا وسابقة تغيير موعد نسخة كوت ديفوار ستجعل الكاف تتفادى تكرار الأخطاء الماضية في التنظيم، وستكون حاسمة في اختيار البلد الذي سيستجيب لكل المعايير وسيكون جاهزا بكل الإمكانيات التي يتطلبها حدث مثل كأس أمم افريقيا.”
وبخصوص الملف المغربي، قال اليازغي، إن المملكة المغربية لها كل الحظوظ لتنظيم الكأس الافريقية، وأنها أظهرت براعتها في تنظيم عدد التظاهرات الرياضية، من مونديال الأندية، وكأس الشان، وصولا إلى كاس أمم افريقيا للسيدات، التي لاقت نجاحا كبيرا وأثنى عليها كبار المسؤولين الدوليين في الميدان الكروي، وفي مقدمتهم رئيس الفيفا. كما أوضح أن المغرب عندما نظم الكأس الوحيدة سنة 1988، لم يترشح لها بل عوض في آخر لحظة كينيا، التي اعتذرت عن التنظيم، مبرزا أن النسخة الوحيدة التي ترشح لها سنة 2015 ولم ينظمها، بسبب تفشي وباء إيبولا، وطلب من الكاف حينها تأجيل الموعد، إلا أنها رفضت وأصدرت عقوبة على المغرب بحرمانه من اللعب قاريا لمدة سنتين على مستوى المنتخبات والأندية، إلا أن المغرب لجأ للمحكمة الرياضية الدولية فأنصفته وألغت العقوبة.