بعد أن استبشر الجمهور الودادي خيرا بتعيين عبد الصادق مرشد رئيسا منتدبا لفرع كرة السلة، عادت المشاكل العويصة لتحيط بالفريق من كل جانب.
“الفراغ الذي عاشه هذا الفرع خلال الموسمين الماضيين، مستمر رغم جلوس عبد الصادق مرشد على كرسي الرئاسة قبل أيام”، هذا ما صرح به العديد من لاعبي الفريق الأول اليوم الجمعة بعد الحصة التدريبية، “الأمور عادت إلى سابق عهدها، الرئيس موجود على الورق فقط، ولا وجود له فعليا” يضيف بعضهم.
الجميع أكد أن الاجتماع الذي تلا تعيين الرئيس قبل عشرة أيام خلف نوعا من الارتياح بعد الخطاب الذي قرأه عليهم، والذي وعدهم فيه بتسوية كافة المشاكل المحيطة بهم، خاصة المادية منها.
لكن الكل تفاجأ بسلوكات لا تليق بمسؤول عن فريق عريق كالوداد، فالرئيس المنتدب الجديد – كما أكد لنا جل اللاعبين – تخلف عن كل مواعيده مع اللاعبين، خاصة أولئك الذين لهم في ذمة الفريق ما يزيد عن خمسة أشهر من الرواتب، كما أنه لم يحضر ولو حصة تدريبية واحدة منذ اجتماعه الأول معهم.
هذه الحيثيات دفعت اللاعبين إلى طلب إلغاء حصة الخميس 13 أكتوبر بعد طول انتظار الرئيس الذي كان على موعد معهم، بل إنهم أكدوا اتصالهم به هاتفيا دون إجابة.
ورغم حضورهم اليوم الجمعة 14 أكتوبر في الحصة التدريبية كتأدية لواجبهم، إلا أنهم اجتمعوا في آخرها مع المدرب الجديد حسن حشاد ومساعده سعيد بوستوت، مخبرين إياهما نيتهم عدم خوض لقاء يوم السبت 15 أكتوبر ضد شباب الريف الحسيمي، وهو ما دفع المدرب للاستنجاد بشبان الفريق لأقل من 19 سنة لمواجهة الفريق الحسيمي.
وإذا ماثبتت الأخبار التي تفيد إلغاء هذا اللقاء وتأجيله، فإن ذلك لا يعدو إما تأجيلا لمشاكل ستتوالى مع توالي الأيام، وإما أن يربح به الرئيس الجديد وقتا أكبر لعله يسعفه في حل كل المشاكل أو – على الأقل – بعضها.