تميزت المشاركات الخمس للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بارتداء لاعبيه لأقمصة تمثل ثلاث شركات عالمية في مجال الألبسة الرياضية. فالمشاركة الأولى لأسود الأطلس في المونديال، والتي كانت في دورة 1970 بالمكسيك، خاضها المنتخب بقميص يحمل علامة ” كابا” الإيطالية. وكانت محطة مونديال المكسيك 70 آخر مرة تتعامل فيها الجامعة المغربية مع هذه العلامة الإيطالية. وفي مونديال 86، الذي أقيم بالمكسيك، سيوقع أسود الأطلس على مشاركتهم الثانية بقميص يحمل علامة “أديداس” الألمانية. وكانت هذه العلامة فأل خير على النخبة الوطنية التي حققت المفاجأة بعبورها إلى الدور الثاني. وبنفس العلامة الألمانية فاز المنتخب المغربي بلقبه الوحيد لكأس أمم افريقيا عام 1976. وواصل الفريق الوطني ارتداء أقمصة “اديداس” إلى حدود سنة 1992، حيث تعاقدت الجامعة مع شركة “لوطو” الإيطالية، لكن هذه العلامة لم يكتب لها الظهور في المونديال مع أسود الأطلس. وسيعود المنتخب في سنة 1996 ليرتدي أقمصة شركة أديداس، لكن مشاركته في مونديال فرنسا ستتم بأقمصة لشركة “بوما” الألمانية، وكادت العناصر الوطنية تعيد تكرار سيناريو مكسيكو 86 غير أن حسابات الأرقام كانت حائلا دون تحقيق المراد في بلوغ الدور الثاني.
ومع مطلع الألفية الجديدة، سيغير المغرب وجهته نحو شركة “نايكي” الأمريكية، وكانت هذه العلامة فأل خير على أسود الأطلس في نهائيات كأس أمم افريقيا بتونس، حيث بلغوا المباراة النهائية وكانوا قاب قوسين من إحراز اللقب القاري الثاني، إلا أن الحظ لم يحالف أبناء الزاكي. وكان من المرشح أن تكون العلامة الأمريكية “نايكي” حاضرة في نهائيات مونديال 2006 بألمانيا، لو نجح المغرب في كسب ورقة التأهل التي آلت للمنتخب التونسي.
وفي 2007 سيعود المغرب للتعامل مجددا مع شركة “بوما” طمعا في الحضور في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، لكن الهدف لم يتحقق، لتجدد الجامعة مرة أخرى ارتباطها بشركة “أديداس”، التي وقعت مع الأسود على مشاركة رابعة في مونديال روسيا 2018. وبعد ذلك بسنة ستعود من جديد أقمصة المنتخب المغربي لأحضان شركة “بوما” التي أنجزت تصميما متميزا للقميص الذي سيشارك به المنتخب الوطني في مونديال قطر. والقميص سيكون باللون الأبيض تحيط به زركشات باللونين الأحمر والأخضر، ويتوسطه رقم القميص محاطا بزخرفة مغربية أصيلة و بشعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.